أحمد كمال أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة اليوم بمسجد القدس في التجمع الخامس بصحبة نجليه عبد الله وعمر، وأسعد الشيخة -نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية- وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة، وقوات العمليات الخاصة، والحرس الجمهوري، وفرق الصاعقة، وأفراد الأمن المركزي. ودخل الرئيس إلى المسجد وسط أفراد الحرس الجمهوري الذين ملأوا ساحات المسجد الداخلية والخارجية، مع وجود نحو 3 صفوف من أفراد الحرس الجمهوري لتفصل بين الرئيس والمصلين، فيما انتشر أفراد المرور على جوانب الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية إلى مسجد القدس؛ لتأمين موكب سير الرئيس منذ خروجه من منزله حتى وصوله إلى المسجد. وقال الشيخ أشرف الفيل -خطيب مسجد القدس- في حضور الرئيس: "لا يجوز للمؤيدين النزول للتظاهرات.. "نازلين يعملوا إيه؟"، داعيا كل رجل دين بالابتعاد نهائيا عن السياسة. وتابع: "ينبغي على ولي الأمر أن يرعى رعيته ويتقي الله ويعمل على توحيد المصريين"، مشيرا إلى ضرورة إبعاد الشريعة الإسلامية عن الصراع السياسي الدائر حاليا. وأضاف الفيل في خطبته: "طالما خرج المعارضون وفقا لمرجعية أقروها قبل ذلك وهي: الدستور، والقوانين، والديمقراطية، والاحتكام إلى الصندوق"، مؤكدا أنه لا بد من العمل وفقا لتلك المرجعية. في السياق ذاته، نشبت مشادات كلامية كادت أن تصل إلى حد التشابك بالأيدي بين خطيب المسجد وعدد من المصلين، بعد قيام عدد من المؤيدين للرئيس عقب انتهاء الخطبة مباشرة، بالهتاف له وهو ما دعا خطيب المسجد إلى توجيه حديثه لهم، قائلا: "الهتاف للرئيس سواء من المؤيدين أو المعارضين مخالفة شرعية، ولا يجوز أن يحدث ذلك داخل المسجد لأنه بيت الله لا بيت أحد".