رويترز ذَكَرت الحكومة الإثيوبية أن عملية بناء سد النهضة غير قابلة للتفاوض، وأن بعض المحاولات لزعزعة استقرار إثيوبيا تمّت خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ولم تنجح. وقال جيتاشيو ريدا -المتحدّث باسم هيلا مريم ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي- أمس (الجمعة) إن موقف مصر بشأن السد غير واضح، وإن مخاوفها دائما لا تستند إلى أسس علمية، متابعا: "على أي حال لا فائدة من المطالبة بوقف البناء، هذا غير قابل للتفاوض، وآمل من الرئيس مرسي أن ينحاز إلى جانب العقل". وأضاف جيتاتشيو: "يجب علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان التخريب سيوضع على القائمة"، مضيفا أن بعض المحاولات تمّت في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لزعزعة استقرار إثيوبيا من خلال دعم المتمرّدين، وانتهت بالفشل. وأوضح: "زعزعة استقرار إثيوبيا لم يكتب لها النجاح حتى عندما كنّا في أضعف حالاتنا في الماضي، ونحن في وضع أفضل بكثير، يسمح لنا بتجنّب أي تأثيرات سلبية ربما تأتي من مصر أو أي دولة أخرى". كانت إثيوبيا قد حوّلت مجرى مياه النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة على الحدود بين إثيوبيا والسودان، ويوجد تخوّف لدى مصر من تأثير هذا السد على حصتها من مياه النيل، وتمّ تكوين لجنة ثلاثية من خبراء مصريين وسودانيين وإثيوبيين وعدد من الخبراء الدوليين لبحث آثار السد السلبية على مصر والسودان، وانتهت اللجنة من إعداد تقريرها النهائي ورفعته لحكومات الدول الثلاثة.