دي أول مرة أشارك فيها بس أعمل إيه، أنا في مشكلة محيّراني جدا، أنا خاطب بنت خالتي وأنا أكبر منها ب4 سنين، بس أنا مسافر الخارج، والمشكلة تنحصر في إنها عصبية وأنا كمان عصبي.. وأكتر حاجة أنا باعاني منها إن البنت واخدة الدنيا جد أوي، بس أنا بحبها ومش قادر أفرّط فيها، وهي مؤدبة جدا وبقالنا سنة مخطوبين، المشكلة إني باحاول أقرّب منها وأتغاضى عن حاجات كتير في سبيل إني أقرب منها لكن لا حياة لمن تنادي.. حاسس إني بانفخ في قربة مقطوعة، أو ممكن تكون حاسة إني بحبها ومدلوق عليها علشان كل يوم باتصل بيها فتتقل عليّ، مش عارف، أنا فعلا احترت، وفي الآخر بدأت أملّ منها وحاسس إني عايز أسيبها، مع العلم إنها جدعة جدا بس أنا محتاج برضه القرب منها، مش أحس إني باكلم واحد صاحبي.. وشكرا ليكم ويا ريت تردوا عليّ وتقولوا لي أعمل إيه، أسيبها ولا أفضل تعبان كده؟
sokr
الصديق العزيز.. في البداية أرحب بك صديقا دائما لموقعنا، على أمل أن أجد معك حلا لمشكلتك إن شاء الله تعالى. في البداية يا عزيزي دعني أوضّح لك بعض النقاط المهمة التي في حاجة لأن يتم توضيحها، ومن خلالها يمكن أن يتضح لنا حل هذه المشكلة، ولنبدأ برؤيتك لها على أنها شخصية عصبية، بالرغم من أنك تعاني نفس المشكلة، ولكن دعنا نوضح أمرا، وهو: هل هذه العصبية وقتية؟ بمعنى أنه يمكن التحكم بها، أم هي طوال الوقت بدافع ومن دون دافع؟ كما أنني لم أفهم ما معنى أنها واخدة الدنيا جد، هل هي شخصية ملتزمة بمبادئها أم تطالبها أنت بمتطلبات لا يجب أن تحدث بين المخطوبين، ولذلك تراها بعيدة عن مشاعرك، قد تطالبها بشيء ولا تستطيع هي أن تقدمه لك، كالتحدث في بعض الأمور الشخصية التي لا ترغب هي في التحدث عنها، أو أن تطلب منها أن تقول لك أشياء لم تعتَد هي أن تقولها لأحد، ربما.. وربما.. وربما.. ولا أجد ردا على سؤالي، بل أنت أعلم مني بما تفعله هي. وارجع بحديثك أيضا حينما ذكرت أنها شخصية مؤدبة ومحترمة وجدعة جدا، هذا رائع وجيد وإن دل على شيء فإنما يدل على أنك معجب بشخصيتها وتحبها وتكنّ لها احتراما بداخلك؛ أحترمك وأقدّر مشاعرك نحوها وأتمني لك أن تسير على تلك الأفكار حتى النهاية. ولكن دعنا الآن نسير معا نحو الطريق الصحيح، والذي سيمهّد لنا الخطوات التالية في تلك العلاقة، وهي يا عزيزي أول وأهم شيء فيها هو المصارحة، بمعنى أنك يجب أن تتحدث معها، فمرور عام كامل دون تغيّر منها قد يكون له سببه، من الممكن أن تكون هي من أصحاب العقليات الروتينية التي لا تحيد تفكيرها عن معتقداتها هي فقط، ومن الممكن أن تكون لها بعض التعليقات ولا يوجد لها الفرصة لتتحدث عنها، وربما تكون من الفتيات الخجولات اللاتي يتخذن من الصرامة غطاء حتى لا يظهر خجلها أمامك. ولذلك يجب أن تتحدث معها وتصارحها بأنك تشعر أنها تبتعد عنك وترى ما سبّب ذلك الجفاء الذي تشعر به، وتطلب منها أن تصارحك بحقيقة مشاعرها مهما كانت، فلتعطها حرية ومساحة فى الرد أو تطلب منها أن تفكر في كلامك وتأخذ وقتها كما تشاء، حتى ترد عليك ولو حتى بعد يوم أو يومين كما تشاء. وبالنسبة إلى اتصالك بها يوميا فلا أرى أن ذلك إلحاح منك ولكنه شيء لطيف، فأنت تشعر أنك بحاجة لتكون معها بالطريقة المتاحة، وهي الاتصال للاطمئنان عليها ومعرفة أخبارها، ويمكنك أن تسألها إذا ما كان هناك ما يضايقها في هذه المكالمات، ولكن لا تنظر للمشهد وكأنك خارجه، فإذا كنت يوميا تتحدث معها في الهاتف فقريبا ستكون معها بصورة كلية حينما تصبح زوجة لك بإذن الله تعالى. صديقي.. قف وقفة مع نفسك واعرف ماذا تريد أن تقول لها بطريقة لطيفة، ولا تستخدم اللهجة الحادة في الكلام، فهذه الأمور لا يمكن أن تؤخذ بالطريقة السلبية، بل اجعل رسالتك واضحة ومفهومة لها. خير لك أن تعرف إذا ما كانت هي تريد إكمال هذه العلاقة أو لا، بدلا من أن تتخذ أنت قرارا تندم عليه فيما بعد.. وفقك الله يا صديقي وتابعني بأخبارك.