حضر الرئيس محمد مرسي جانبا من اجتماع منتدى الأعمال المصري - البرازيلي في مدينة ساو باولو، حيث أكد على الدور الحيوي والهام الذي يقوم به القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى جانب الحكومات في تعزيز العلاقات بين الشعوب. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية -نُشر عبر صفحة المتحدث الرسمي على موقع فيسبوك اليوم (الخميس)- أن الرئيس مرسي أشار إلى أن البرازيل تأتي على رأس الدول التي تتطلع مصر للاستفادة من خبراتها المتراكمة في المجالات التنموية، وفى مُقدمتها المجالات الصناعية والاجتماعية، وأشاد باتحاد الصناعات البرازيلية في ساو باولو باعتباره أحد أهم مُنتديات الأعمال التجارية والاقتصادية في البرازيل وأمريكا الجنوبية. وأعرب الرئيس عن تطلع مصر للتعاون مع البرازيل في مجالات التصنيع العسكري وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، ونوه إلى رغبة مصر في مشاركة المستثمرين البرازيليين في المشروع المصري الجاري تنفيذه؛ لتوفير 5000 أتوبيس عام في القاهرة الكبرى، وكذلك في تطوير القطاع الزراعي والصناعات الزراعية وتنميتها. واستعرض مميزات الاقتصاد المصري من مُقوماتٍ وطاقات بشرية، والجهود المبذولة من أجل النهوض به عن طريق عدد من المشروعات، منها مشروع تطوير قناة السويس، والمساعي الجارية مع المؤسسات المالية الدولية للتوصل لاتفاق لدعم الاقتصاد المصري، لافتا النظر إلى حرص الحكومة المصرية على تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين الأجانب، خاصة البرازيليين، وتوفير المناخ الإيجابي لجذب المزيد من الاستثمارات. وأكد الرئيس على ثقته في أن التعاون بين مصر والبرازيل، يُمكن أن يُمثل مدخلا للاستثمار البرازيلي في المنطقة العربية والإفريقية، وللمنتجات المصرية في أمريكا اللاتينية. من جانبهم، أبدى المستثمرون البرازيليون اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم في مصر؛ لما تمثله من سوق كبيرة واعدة، وأشاروا إلى وجود بعض الاستثمارات البرازيلية في مجالات صناعات الحديد والسيراميك والمواد الغذائية خاصة من اللحوم المجمدة. كان الرئيس محمد مرسي قد وصل فجر اليوم إلى مدينة ساو باولو بصحبة عدد من مستشاريه، بعد زيارته أمس للعاصمة البرازيلية برازيليا في زيارة رسمية تستغرق يومين؛ تهدف إلى دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، والتشاور حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.