أعرب الرئيس محمد مرسي عن رغبة مصر في التعاون مع البرازيل بمجالات التصنيع العسكري، وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات. جاء ذلك خلال زيارة قام بها الرئيس مرسي، مساء اليوم الخميس، إلى مقر اتحاد الصناعات البرازيلية بمدينة "ساوباولو"، التقى خلالها مع باولو سكاف رئيس الاتحاد، كما حضر جانبًا من اجتماع مُنتدى الأعمال المصري- البرازيلي، الذي عُقِدَ بحضور قيادات اتحاد الصناعات البرازيلي ومجموعة من رجال الأعمال المصريين والبرازيليين، حيث تم خلاله استعراض آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وحسب بيان رئاسي: فقد أكد الرئيس في كلمته أمام هذا الاجتماع الدور المُهم والحيوي، الذي يقوم به القطاع الخاص ورجال الأعمال، إلى جانب الحكومات، في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب، وتطلع مرسي إلى دفعها قُدُمًا من خلال التنسيق في ما بين اتحادات الصناعات في كلٍ من مصر والبرازيل والدخول في مُشاركةٍ حقيقيةٍ، بما يحققُ المصالح المُتبادلة، ورفع معدلات التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين. وأضاف أن البرازيل تأتي على رأس الدول التي تتطلعُ مصر للاستفادة من خبراتها المتراكمة في المجالات التنموية، وفى مُقدمتها المجالات الصناعية والاجتماعية، وكذلك لإقامة علاقات إستراتيجية معها، ترقى إلى تطلعات وآمال شعبَيّ البلدين، مشيدًا باتحاد الصناعات البرازيلية في ساوبولو باعتباره أحد أهم مُنتديات الأعمال التجارية والاقتصادية في البرازيل وأمريكا الجنوبية، ولإسهامه على مدى أكثر من ثمانين عامًا في تحقيق النهضة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها البرازيل. كما أكد الرئيس ثقته في أن التعاون بين مصر والبرازيل، يُمكن أن يُمثل مَدخَلًا للاستثمار البرازيلي في المنطقة العربية والإفريقية، وللمنتجات المصرية في أمريكا اللاتينية، مُشيرًا في هذا السياق إلى أن قرب دخول اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع ميركوسور حيز التنفيذ سيوفر إطارًا عمليًا لتنفيذ مشروعات طموح على الجانبين. من ناحية أخرى، استعرض مرسي ما يتميز به الاقتصاد المصري من مُقوماتٍ وطاقات بشرية وإمكانات واعدة، والجهود المبذولة من أجل النهوض به، بما في ذلك من خلال عدد من المشروعات، في مقدمتها مشروع تطوير قناة السويس، والمساعي الجارية مع المُؤسسات المالية الدولية للتوصل لاتفاق لدعم الاقتصاد المصري، ويحظى بتوافق شعبي في إطار الخطة الوطنية للإصلاح الاقتصادي، مُبرزًا حرص الحكومة المصرية على تذليل كفل العقبات أمام المُستثمرين الأجانب، خاصةً البرازيليين، وتوفير المناخ الإيجابي لجذب المزيد من الاستثمارات، بما يُحقق المصلحة المُشتركة للبلدين. ووفقا لبيان الرئاسة: فقد أبدى المستثمرون البرازيليون خلال لقائهم بالرئيس مرسي اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم في مصر؛ لما تمثله من سوق كبيرة واعدة، مشيرين إلى بعض الاستثمارات البرازيلية في مجالات صناعات الحديد والسيراميك والمواد الغذائية خاصة من اللحوم المجمدة. كما أبدى الرئيس تطلع مصر للتعاون مع البرازيل في مجالات التصنيع العسكري وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، مشيرا في هذا الصدد إلى رغبة مصر في مشاركة المستثمرين البرازيليين في المشروع المصري الجاري تنفيذه لتوفير 5000 أتوبيس عام في القاهرة الكبرى، وكذلك في تطوير القطاع الزراعي والصناعات الزراعية وتنميتها، بما يسهم في دعم الجهود الوطنية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية خاصة من القمح، فضلا عن صناعات الحديد والصلب والغزل والنسيج، وهو ما أبدي المستثمرون البرازيليون اهتمامًا وتحمسًا كبيرًا إزاءه. وقد رحب رئيس اتحاد الصناعات البرازيلية بالدعوة التي وجهها مرسي لأعضاء الاتحاد لزيارة مصر في سبتمبر المقبل وبحث الخطوات التنفيذية في هذا الخصوص.