في أول تحذير رئيسي من خطر تسونامي منذ 15 عاماً، بدأت اليابان اليوم الأحد في إجلاء مئات الآلاف من سكان المناطق الساحلية؛ تحسباً لموجات مد عاتية محتملة قد تهدد تلك المناطق إثر الزلزال العنيف الذي هزّ تشيلي السبت بقوة بلغت 8.8 درجة بمقياس ريختر. وقالت وكالة الأرصاد اليابانية إنه من المتوقع أن تضرب المناطق الساحلية الشرقية أمواج مد يصل ارتفاعها إلى تسعة أقدام، وأوقفت خدمة القطارات في كافة تلك المناطق التي دُعِيَ سكانُها للاحتماء بالمناطق المرتفعة. وأشارت الوكالة إلى التأهب الحاصل في المناطق المتأثرة هو أول حالة تأهب رسمي من تسونامي تطلقه السلطات اليابانية منذ 15 عاماً، هي مناطق صيد الأسماك والسياحة، ولم تتأثر بها مدن كبيرة مثل العاصمة طوكيو. وقد سارعت -السبت- مراكز رصد تسونامي إلى إطلاق تحذيرات من موجات تسونامي عاتية قد تضرب كافة المناطق الساحيلة المطلة على المحيط الهادي فور الهزة الأرضية الهائلة التي ضربت تشيلي السبت. وألغيت حالة التأهب لتسونامي بعد أقل من 18 ساعة من الهزة، باستثناء روسياواليابان والفلبين. وفي عام 1960 اجتاح "تسونامي" سواحل جزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال اليابان، ومناطق ساحلية شمالية أخرى على المحيط الهادي، بعد زلزال وقع في تشيلي؛ مما أدى إلى مقتل 140 يابانياً. وأصدر معهد الفلبين لعلوم البراكين والزلازل تحذيراً من تسونامي على المستوى الثاني لمناطق السواحل الشرقية للبلاد، وهو يعني بقاء السكان بعيداً عن السواحل المطلة على المحيط الهادي. وقد أشارت تقارير إلى أن موجة عملاقة -بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار- غطت جزيرة روبنسون كروزو التشيلية الواقعة في أرخبيل خوان فرنانديز. وقال التلفزيون التشيلي إن هذه الموجة نتجت عن ارتفاع منسوب المياه وليست موجة تسونامي. وكان زلزال شديد قد ضرب تشيلي صباح أمس السبت على بعد حوالي 115 كيلومترا إلى الشمال من مدينة كونسبسيون الواقعة وسط البلاد على عمق 55 كيلومترا تحت سطح الأرض. وأشارت هيئات رصد الزلازل إلى أن قوة الزلزال قد بلغت 8.8 درجة على مقياس ريختر، تلتها 26 هزة ارتدادية. وأعلنت السلطات في تشيلي أن ميلوني شخص تأثروا بالهزة المدمرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصاً وقطع التيار الكهربائي وخطوط الاتصالات عن العاصمة، سانتياجو. عن الCNN