قال الشيخ مظهر شاهين -إمام وخطيب مسجد عمر مكرم- إن هناك نية سابقة لما وصفه ب"الإطاحة" بالدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- لأنه "لم يوافق على قانون الصكوك"؛ بحسب تعبيره. ودلل على ذلك بأن "البنرات والكاميرات والمانشيتات التي تم استخدامها في المظاهرة التي نظمها بعض الطلاب للاحتجاج على حادث تسمم طلبة المدينة الجامعية بجامعة الأزهر كانت جاهزة فور الحادث". وأشار شاهين -خلال مداخلة تليفونية مع برنامج "حدوتة مصرية" الذي يذاع على قناة المحور- اليوم (الخميس) إلى أن المخطط للإطاحة بشيخ الأزهر جاء "على طريقة إقالة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق". وتسائل مظهر شاهين: "لماذا الهجوم على شيخ الأزهر بالرغم من عدم مسئوليته المباشرة عن التسمم، ولو المسئولية سياسية لماذا لا تقع على الرئيس محمد مرسي وهشام قنديل رئيس الوزراء؟". وأشاد خطيب مسجد عمر مكرم بتحرك الرئيس مرسي ورئيس الوزراء لزيارة المصابين فور حدوث الحادث، مستنكرا عدم تحركهم لزيارة المصابين في أحداث جامعة مصر الدولية التي أسفرت عن إصابة العشرات نتيجة اشتباك أفراد أمن الجامعة والطلاب بالحجارة والخرطوش. واختتم شاهين مداخلته قائلا: "إذا كان هناك حلم للخلافة الإسلامية، فإن الباب الرئيسي لتحقيق هذا الحلم هو باب الأزهر الشريف". يُذكر أن 561 طالبا من طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر قد أصيبوا أمس بتسمم غذائي، ونظم على إثره عدد من طلاب الجامعة تظاهرات واحتجاجات؛ مطالبين بإقالة الدكتور أسامة العبد -رئيس جامعة الأزهر- والإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.