بهر فيلم "أفاتار" مشاهديه باستخدامه المكثف والبارع لتقنيات الجرافيك الكمبيوترية، والتي ضاعف من تأثيرها كون الفيلم ثلاثي الأبعاد؛ مما منح هذه التأثيرات نوعاً من التجسيم المبهر. وفي حالة هذا النوع من الأفلام يجب ارتداء نظارة خاصة للتمكن من المشاهدة، وبدونها تظهر الصورة على الشاشة مشوشة؛ لأنها عبارة عن صورتين متراكبتين تم تصويرهما بواسطة كاميرتين منفصلتين. وتقوم النظارة بتحييد إحدى الصورتين لكل عين ليكمل المخ الأمر ويخلق التأثير ثلاثي الأبعاد، وبسبب هذا الأمر لم يتمكن قراصنة الأفلام من تصوير الفيلم من على شاشات السينما كعادتهم! لكن هل ستفرح الاستوديوهات طويلاً؟ بالطبع لا! صحيح أنه حتى إذا تمكن القراصنة من استنساخ الأفلام ثلاثية الأبعاد من السينمات؛ فإن أحداً لن يستفيد منها؛ لأن أحداً لن يستطيع مشاهدتها بالشكل ثلاثي الأبعاد في المنزل؛ لكن هذا الأمر سيتغير قريباً؛ حيث تعمل كل من باناسونيك وسوني وسامسونج حالياً على تطوير أجهزة تليفزيون منزلية تستطيع عرض الأفلام ثلاثية الأبعاد، وستظهر هذه الأجهزة قريباً في وقت ما من 2010. يأتي الآن دور القراصنة ليمارسوا بعض الجهد وبعض الابتكار! وعلى الإنترنت توجد الكثير من الاقتراحات المعقدة لمحاولة نسخ الأفلام ثلاثية الأبعاد من السينيمات، عن طريق استخدام كاميراتي فيديو مع فلاتر معينة لفصل الصور، وبالتالي قد لا تمر بضعة أشهر أخرى قبل أن تعود "ريما لعادتها القديمة"، ويعود المنتجون إلى الشكوى!