كشفت مصادر مسئولة أمس (الإثنين) أن الرئيس محمد مرسي يبحث إرسال المزيد من أفراد القوات المسلحة إلى بورسعيد. ونقلت قناة الجزيرة مباشر مصر عن مصادر في رئاسة الجمهورية أن الرئاسة ووزارة الدفاع يدرسان تسليم الجيش المهام الأمنية ببورسعيد لحين استقرار الأوضاع. وأوضح مسئول سياسي لوكالة الأناضول للأنباء: "الرئيس محمد مرسي يبحث إرسال المزيد من وحدات الجيش إلى مدينة بورسعيد، التي تشهد منذ أمس موجة جديدة من المواجهات الدموية بين المتظاهرين وقوات الشرطة". وأضاف المسئول: "في حال الاستقرار على هذا الخيار، سيتم سحب قوات الشرطة كليا من بورسعيد، لحين استقرار الأوضاع الميدانية، ولا سيما في ضوء ما قد تشهده المدينة يوم 9 مارس الجاري". وأكد مصدر عسكري للأناضول: "خيار الاعتماد كليا على الجيش في بورسعيد محل دراسة حاليا في مؤسسة الرئاسة، نظرا لحالة الاحتقان الحالية بين أهالي المدينة وقوات الشرطة". وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: "لدينا قوات في الإسماعيلية على أهبة الاستعداد، ويمكنها التحرك إلى بورسعيد في حال قرر الرئيس سحب قوات الشرطة كليا من بورسعيد"، وأشار: "مؤسسة الرئاسة شكلت لجنة، برئاسة عماد عبد الغفور -مساعد رئيس الجمهورية للشئون المجتمعية- من أجل إدارة أزمة بورسعيد، ومتابعة التطورات، ودراسة مطالب أهالي المدينة الاستراتيجية". واستطرد المصدر: "اللجنة تبحث مدى إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية في بورسعيد، لا سيما أن المحافظة ضمن المرحلة الأولى". جدير بالذكر أن ما يقرب من 200 فرد من أسر وأهالي المتهمين في أحداث قضية استاد بورسعيد قد تجمهروا أمس وهاجموا مبنى مديرية أمن بورسعيد صباح اليوم، ورشقوها بالطوب وزجاجات المولوتوف، وأضرموا النيران في إحدى سيارات الشرطة، وذلك بعد علمهم بنقل ذويهم من داخل سجن بورسعيد إلى مكان غير معلوم.