أ ش أ غادر مصر صباح اليوم (الإثنين) الدكتور هشام قنديل -رئيس الوزراء- متوجها إلى بغداد في زيارة للعراق على رأس وفد يضم وزراء: الخارجية والبترول والكهرباء والقوى العاملة والصناعة والتجارة الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال يضم أكثر من 60 شخصية. ويجري قنديل خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسئولين العراقيين تتناول العديد من المجالات التجارية والاقتصادية، ومن بينها العمالة المصرية في العراق واستحقاقات العمالة السابقة. وقالت مصادر دبلوماسية عراقية إن الزيارة ستشهد دفعة للمشاركة المصرية في المشروعات التي سيرجى تنفيذها بالعراق خلال الفترة المقبلة في مجالات، البترول والبنية الأساسية والكهرباء والطرق والإسكان وبناء الوحدات الصحية والمباني الحكومية، مؤكدة أن الشركات المصرية مطلوب دخولها المنافسة في السوق العراقي؛ نظرا لسابق خبرتها وكفاءتها وسمعتها.
ويشهد اليوم الأول لزيارة قنديل إلى العراق نشاطا مكثفا، حيث يعقد سلسلة من اللقاءات التي تعقب المباحثات الرسمية مع نظيره نوري المالكي تشمل كبار رجال الدولة في العراق بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية. ومن المقرر أن يلتقي قنديل عصر اليوم الدكتور خضير الخزاعي -نائب الرئيس العراقي- ويتناول معه العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية على الساحتين العربية والإقليمية، ويعقبه لقاء آخر مع أسامة النجفية -رئيس مجلس النواب- لبحث الأوضاع بالبلدين الشقيقين على المستوى البرلماني. كما يلتقي قنديل إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس التحالف الوطني زعيم الأغلبية في البرلمان العراقي، والدكتور إبراهيم شاويش نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، والدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لقطاع الطاقة التي تشمل البترول والكهرباء. ويتضمّن برنامج رئيس الوزراء أثناء أيام زيارته لبغداد غدا لقاء مع عمار الحكيم -رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي- يعقبه لقاء مع الصحافة والإعلام المصري والعراقي يتم خلاله الإعلان عن نتائج الزيارة وتشكيل مجلس رجال الأعمال المصري العراقي، ثم يلتقي رئيس الوزراء بعض ممثلي الجالية المصرية بالعراق للتعرف على قضاياهم ومشاكلهم والعمل على حلها مع الجانب العراقي. وسيعلن الجانبان المصري والعراقي عن تشكيل أول مجلس رجال الأعمال بين البلدين، بغرض دفع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية خلال الفترة المقبلة، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين. ويحظى الجانب الاقتصادي بالنصيب الأكبر من المباحثات خلال الزيارة، حيث يرافق رئيس الوزراء وفد وزاري يغلب عليه الجانب الاقتصادي، بالإضافة إلى وفد يضم أكثر من 60 رجل أعمال، بغرض التباحث حول سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين.