ترجمة وإعداد: دعاء حسين الشبيني حثّ الدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- الرئيس محمد مرسي على عدم المضي قدما في الانتخابات البرلمانية، محذرا من كونها مخاطرة قد تجلب الفوضى وعدم الاستقرار للبلاد، وربما تؤدي إلى تدخل العسكر في الحكم. قائلا: "إذا كانت مصر على شفا التراجع للخلف، وإذا كان القانون والنظام غائبين، فإن الجيش عليه واجب وطني بالتدخل". جاء ذلك في حوار للبرادعي مع BBC أمس (الأحد) حيث أوضح أن النظام قام بتعديل مواعيد الانتخابات البرلمانية إلى يوم 22 إبريل، وذلك بعد اعتراضات قبطية بسبب تعارض ميعاد التصويت مع الأعياد المسيحية. وأكد البرادعي أن حزب الدستور لن يشارك بالتصويت في هذه الانتخابات المخزية -حسب قوله- موضحا أنه يتوقع أن ينضم آخرون للمقاطعة من جبهة الإنقاذ بعد أن يتقابلوا الثلاثاء القادم. وأوضح البرادعي لمراسل BBC: "نحن في حاجة إلى إرسال رسالة واضحة للشعب هنا وللآخرين في الخارج مفادها أن هذه ليست ديمقراطية، وأننا لم نشارك في الثورة قبل عامين لينتهي الحال مع إعادة إحياء أفعال نظام حسني مبارك". مضيفا: "التعذيب ما زال موجودا، الاختطاف ما زال موجودا، غياب العدالة الاجتماعية ما زال موجودا"، موضحا أن الانتخابات لا يجب أن تتم في إبريل والمجتمع ما زال في حالة استقطاب تامة. قائلاً إن الانتخابات خطر على البلاد وتضعها على طريق الفوضى الشاملة وعدم الاستقرار، وإنها إن حدثت سيكون تدخل الجيش هو الأمر المنطقي، لتحقيق الاستقرار حتى يمكن استئناف العملية السياسية. واستطرد البرادعي إن المشكلة الأساسية في "إخوان السيد مرسي" أنهم قضوا 80 عاما في المعارضة، والآن تسكرهم السلطة.