قال البدري فرغلي -عضو مجلس الشعب المنحل- إن من لم يسمعوا بورسعيد قبل ذلك، قد بدأوا يسمعوها الآن في يومها الثاني للعصيان المدني، مؤكدا أن بورسعيد لن تخدعها أي قرارات وهمية، وأنهم يريدون القصاص لأولادهم. وأضاف فرغلي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة: "إذا كان وزير العدل قد ندب قاضيا للتحقيق في قتل شبابنا في شوارع بورسعيد، فكلنا نقبل ذلك، لكن أن يكون ندبه للتحقيق في محاولة اقتحام سجن بورسعيد، فهذا مرفوض". وأتبع: "نحن نريد قاضيا مستقلا يأتي إلى بورسعيد وسنقدم له كل الدلائل التي تثبت من قتل شباب بورسعيد في يوم السبت الأسود". واتهم فرغلي الأمن المركزي -بعضهم بزي مدني- بدخول المدينة قبل يوم السبت، وقتل الشباب في الشوارع. كما أكد فرغلي أن العصيان المدني بإرادة شعبية ويقوده شباب المدينة، مستطردا: "لا يوجد قوى مدنية أو حزبية تستطيع وقف هذا العصيان سوى الشباب، وسيستمر هذا العصيان إلى أن نأتي بحقوق الشباب الذين سقطوا في شوارع المدينة". جدير بالذكر أن محافظة بورسعيد تشهد لليوم الثاني على التوالي تصعيدا جديدا للعصيان المدني الذي دعا إليه طلاب المدارس وأولتراس "جرين إيجلز"، للضغط على مؤسسة الرئاسة والحكومة للاستجابة لمطالبهم، وأولها ندب قاضٍ للتحقيق في الأحداث الأخيرة، وإصدار قرار بضم الضحايا إلى قائمة شهداء الثورة، على أن يحصل ذووهم على المزايا المادية والمعنوية، مثل ضحايا النادي الأهلي، والمطالبة بسرعة إصدار تقارير الطب الشرعي للشهداء، ومحاكمة قيادات الداخلية، وإقالة وزيرها.