السلام عليكم.. أنا بنت عندي 21 سنة، ابتديت في شهر 8 اللي فات شغل في مدرسة كمدرسة إنجليزي، وكنت ساعتها مخطوبة وبعدها بشهر سيبت خطيبي، وأنا ماكانش ليّ أي علاقة مع حد من زمايلي في الشغل.. يعني كان بيننا صباح الخير وكفاية على كده، المهم في يوم لقيت مديري بيكلمني وبيقول لي إنه معجب بيّ وعايز يتجوزني، وإنه أعجب بيّ من أول يوم جيت فيه، وإنه لما عرف إني فسخت خطوبتي قرر يتقدم لي، وبجد عشت معاه أجمل 3 شهور في حياتي، عرفت يعني إيه راجل ومسئولية وأخلاق وخوف من ربنا.. والأهم إني عرفت يعني إيه حب، لأن خطيبي الأولاني ماكنتش بحبه أوي، وبعدين في مرة كنا بنلعب على النت وفتحت الفيسبوك بتاعي من عنده وهو عرف الباسورد عادي، وكان عليه رسالة من ولد عايز يتعرف عليّ وكل شوية يبعت لي إن أنا أمورة وكده، بس أنا كنت بارد عليه.. مع العلم إني حتى مش باضيف عندي ولاد أصلا، بس ردي كان أهبل يعني، أقول له لأ مش هاقول لك أو فكر شوية كده يعني، طبعا هو زعل مني جدا وطلب مني بريك يشوف هايعمل إيه، وبعدها بأسبوع أنا أخدت إجازة عشان امتحاناتي ومش باروح الشغل وطبعا متخاصمين، واللي حصل إني بقيت أكلم السكرتيرة عشان أعرف منها الأخبار هناك، وكنت خايفة أوي يحب حد غيري، ماعرفش بقى هو تصرف ساذج وغبي مني أوي بس ده اللي حصل.. ووسط الكلام مع إني مش قايلة لحد قلت لها، وقلت لها كمان إنه زعلان مني وسبب الزعل، وبقت هي تنقل له كلام عني كله كدب وتنقل لي كلام عنه كله كدب.. وبعدين دخل هو يوم عندي وشاف الكلام ده كله واتصل بيّ واستدعاني وجابها وجابني، وبقى يسألها قدامي وترد بكلام تاني غير اللي قالته ليّ فبان كدبها وهو رفدها من الشغل، وأنا قال لي إنه زعلان مني جدا.. وهي من غيظها تروح تقول له إنها عارفة كل حاجة وإني قايلة لها، طبعا هو اتصدم من الكلام وانجرح منه جدا، وقال لي إنه خلاص كده اللي بيننا انتهى وأنا لا يمكن هاصفى لك، وأنا دلوقتي زعلانة أوي من نفسي إني عملت فيه كده، ده بني آدم رائع مايستاهلش إلا كل خير وماقدّمليش إلا كل خير.. المهم دلوقتي هو قال لي خلّصي أجازتك عادي وشغلك مستنيكي، مع العلم إنه طرد السكرتيرة وأنا مش عارفة أرجع شغلي ده ولا لأ، هو كده شكلي وحش أوي، ده غير جرحي ليه وسيبانه ليّ والتوتر اللي هايبقى بيننا، ده غير إني هاموت وأنا شايفاه كده، مش عارفة أعمل إيه؟ ساعدوني أرجوكم.
black_flower
صديقتي العزيزة.. ما تعجبت منه هو عدم ذكرك لأي إشارة للارتباط الرسمي، وكأن هذه قصة للحب فقط، كان في نيّته التقدم لك بعدما فسخت خطوبتك، ثم ماذاحدث؟! إن تلك الحالة من القلق التي تنتابك بسبب أنك غير واثقة في شيء يربطكما معا، ولذا فأنت في احتمالية أن ينهي كل شيء بكل سهولة، كما يفعل الآن، وما حدث مع السكرتيرة يُظهر أنكما تخفيا علاقتكما ولا تريدان لأحد أن يعلم بها، ولذلك حينما أخبرت السكرتيرة اعتبر هو ذلك بمثابة الجرح له، وهل يمكن لرجل يحب امرأة حبا حقيقيا ألا يفتخر بذلك ويعلنه ويتوجه بعلاقة شريفة تكون أمام جميع الناس؟! فإن كان فعلا يتقي الله وشخصية محترمة، أين تطبيق ذلك في علاقتكما معا؟! وإذا كنت أنت فتاة عفيفة لا تحادث شبابا فما هو تفسير موقفك الذي جعله يتشكك فيك وأنت تستميلين شابا إليك في الحديث؟! من المفترض أن صاحب المبادئ يتمسك بها طوال الوقت مهما حدث. صديقتي العزيزة.. عليكِ أن تكوني واضحة مع نفسك لأنك تسلكين طريقا مظلما، وسوف تدمرين حياتك بتلك الطريقة، على مواقفك أن تكون واضحة وفي النور حتى لا تخشي أي شيء، وهذا الشخص إن كان يريدك فعلا ويراك تصلحين زوجة له وليس مجرد حبيبة فسوف يعود إليك، ولن يختلق الأعذار أو العراقيل ويتمسك بأشياء واهية إن كانت غير حقيقية وإن كنت بريئة فعلا وتصرفاتك سليمة. رجوعك إلى العمل يحدده قوة شخصيتك وثباتك على الحق وعلى رضا الله في تصرفاتك، فإن كنت تراقبين الله في أفعالك وتلتزمين ويمكنك أن تكوني جادة فعلا وتركزي في العمل، بحيث علاقتك برئيسك تأخذ مأخذا جادا تماما إلى أن يظهر ما يريده منك بشكل واضح فلك ذلك، ولكن الأرجح أن تبتعدي عن هذا العمل لأنه سيجلب لك المتاعب، فما ذكرته في رسالتك لا يوحي بخير، وأنت بحاجة إلى التفكير المنطقي بعيدا عن العاطفة التي حجبت عنك الكثير.. عليك دائما يا عزيزتي أن تعتزي بنفسك ولا تسيئي إليها بأي شيء يضعك في موقف سيئ، وضعي دائما قاعدة في تفكيرك، إن حب الرجل الحقيقي لا يمكن ألا ينطوي على حمايته للمرأة التي يحبها، فلا يمكن أن يضعها في موقف سخيف ضعيف وسيسعى للارتباط الرسمي بها في أسرع وقت، ولن يخفي أبدا مشاعره عن الآخرين ويخجل منها، فالأمر المخجل للشخص يعني أنه يشعر بأن هناك خطأ ما، وتظهر نيّته في عيش قصة حب لحظية كلما واتته الفرصة وسمحت له المرأة.