طالب الدكتور إحسان كميل جورجي -رئيس مصلحة الطب الشرعي- من يتهمون الطب الشرعي بتزييف تقرير وفاة الناشط محمد الجندي بقراءة التقرير وعرضه على خبراء قبل أن يتم اتهام الطب الشرعي بمثل هذه الاتهامات. وأكد جورجي -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت" الذي يُذاع على قناة ON TV- أن تقرير حالة محمد الجندي -عضو التيار الشعبي- شارك في إعداده نحو 40 خبيرا من الطب الشرعي. وأردف رئيس مصلحة الطب الشرعي قائلا: "الخبراء الذين شاركوا في صياغة التقرير من كل التخصصات حتى يضعوا الصياغة النهائية للتقرير"، مؤكدا أن عملية التشريح مسجلة بدقة. واستنكر جورجي ما تناولته عناوين عدد من الصحف حول تشبيه تقرير محمد الجندي بتقرير خالد سعيد الذي لقي حتفه عقب عمليات تعذيب على يد مخبرين، وخرج تقرير الطب الشرعي بأنه لقي حتفه بسبب ابتلاعه لفافة بانجو؛ مشددا: "لا توجد مقارنة بين الجندي وخالد سعيد". وواصل حديثه: "جثة محمد الجندي تم تصويرها فوتوغرافيا وتسجيل التشريح وتصويره بدقة، عكس ما حصل مع الشاب خالد سعيد"، مؤكدا أن هناك محاولات لتشويه الأطباء الشرعيين. ونفى جورجي تعرضه أو غيره من العاملين بالطب الشرعي لأي ضغوط كي يخرج التقرير بتلك الصورة، واصفا هذا التقرير بأنه "مفخرة الطب الشرعي". وكان المستشار مصطفى دويدار -المتحدّث الرسمي للنيابة العامة- قد أعلن أنهم تلقّوا التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي، بشأن واقعة وفاة المجني عليه محمد عبد العزيز الجندي، والذي أوضح أن ما به من إصابات أدّت إلى وفاته قد جاءت متخذة شكل الإصابات التي تنشأ عن حوادث الاصطدام بالسيارات.