أ ش أ أصدر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي تعليمات بإقامة جنازة عسكرية وطنية للمعارض التونسي شكري بلعيد الذي سيوارى جثمانه التراب اليوم (الجمعة)، والذي توفى بعد تلقيه طلقات نارية في الرأس والرقبة في عملية اغتيال كانت تستهدفه. وقال شوقي طبيب -عميد المحامين التونسيين- عقب لقائه مع الرئيس التونسي "إنه تم تخصيص مكان في مربع الشهداء في مقبرة "الجلاز" لدفن جثمان بلعيد". وأضاف "أن وزير الدفاع الوطني التونسي سينوب عن رئيس الجمهورية في موكب الجنازة، كما أنه سيتم تنكيس العلم التونسي حدادا على وفاة الفقيد". وأكد مصدر بوزارة الدفاع التونسية أن الجيش الوطني سيعمل على تأمين سير موكب الجنازة وحماية المشاركين فيها. وكانت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين قد أعلنت في بيان لها أن موكب تشييع جثمان شكري بلعيد سيكون في إطار "جنازة وطنية مهيبة" سيرا على الأقدام في منتصف نهارالجمعة انطلاقا من دار الثقافة بجبل الجلود. من جانبهم، أعلن قرابة خمسين نائبا من المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان التونسي" تعليق عضويتهم بالمجلس ل"مدة غير محددة"، وانسحبوا من الجلسة العامة الاستثنائية التي عقدها المجلس أمس لمناقشة اغتيال بلعيد. وكان رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر قد دعا النواب فى بداية الجلسة إلى ضبط النفس فى ظل حالة التوتر التى سادت بداية الجلسة بسبب حالة الألم الذي يشعر به الجميع حزنا على فقدان بلعيد. يُذكر أن شكري بلعيد من كبار المعارضين في تونس منذ الإطاحة برئيسها السابق زين العابدين بن علي، وتُعتبر هذه أول عملية اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.