دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -رئيس حزب مصر القوية- إلى احترام قرار الرئيس محمد مرسي بحظر التجول الذي فُرض بمحافظات القناة، مستنكرا أن يكون لمدة شهر وقال إنه كان يكفي أسبوعا واحدا قابلا للتجديد. وأعلن أبو الفتوح أنه لم يقاطع الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس محمد مرسي وأنه حضر جزءا صغيرا من الحوار الذي بدأ متأخرا ثم انصرف لارتباطه بمواعيد أخرى. وشدد أبو الفتوح -خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" الذي يذاع على قناة النهار- على أنه شارك في الحوار الوطني لتأكيد المباردة التي دعا إليها سابقا، للوقوف على حقيقة الأمور وتخطي الأزمة وإنهاء حالة الاستقطاب الحالي. وأردف: "كنت أرجو أن يحضر كل القوى السياسية التي دعاها الرئيس حتى المعارضين له والمناقشة والخروج من الأزمة الحالية"، مبينا أنه ما يزال متمسكا بدعوته لحوار وطني يضم أسماء معينة في مقدمتها الدكتور محمد البرادعي والمهندس خيرت الشاطر والدكتور سعد الكتاتني وحمدين صباحي. وأشار أبو الفتوح إلى أن جميع قوى المعارضة ترفض انفراد أي حزب بالسلطة وتنتقد أداء الحكومة والنظام بما فيه أداء الرئيس، مستدركا: "لكن إسقاط الرئيس بتظاهرات والإتيان بأي شخص مكانه لن يكون مجديا لأننا سنظل كلما يأتي رئيس نسقطه، ويجب أن يسقط مرسي بالصناديق ويجب أن نستعد لهذا". وطالب المرشح السابق لرئاسة الجمهورية جماعة الإخوان المسلمين بمراجعة أنفسهم ومواقفهم لأنهم يتعرضون الآن لكراهية شديدة بدأت حدتها في الارتفاع. واستنكر أبو الفتوح انضمام بعض من وصفهم ب"الفلول" للمعارضة، وقال: "الاستعانة برموز النظام السابق للمعارضة يسيء للمعارضة نفسها، وهناك من يفعل ذلك على الساحة مع الأسف". ولفت أبو الفتوح النظر إلى ضرورة أن يقوم الأمن بدوره المنوط به والتصدي لكل أعمال العنف الخارج عن إطار القانون، مبينا: "أي خروج عن القانون ليس عملا ثوريا ونرفضه جميعا، وهذا الرفض واجب وطني، فأي خارج على القانون يجب محاكمته وليس قتله، يعنى قطع طريق أقبض عليه مش أضربه بالنار".