أ ش أ أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء اليوم (الجمعة) أن القوات العسكرية الفرنسية تشارك حاليا في عمليات عسكرية ضد المسلحين في مالي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن أولاند قوله إن "القوات الفرنسية تقدّم في الوقت الراهن دعما عسكريا للجيش المالي لمحاربة المسلحين". من جانبه، أكد مسئول مالي وصول إمدادات عسكرية فرنسية إلى بلاده مساء اليوم؛ وذلك لمساعدة الجيش في التصدي لهجوم الحركات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد، بعد سيطرتها أمس على مدينة كونا. وفي سياق متصل، قال لوران فابيوس -وزير الخارجية الفرنسي- إن القوات الجوية الفرنسية شنّت غارة في مالي اليوم؛ دعما للقوات الحكومية التي تحاول وقف تقدّم المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد. وأوضح فابيوس -في مؤتمر صحفي له- أنه يعلم أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تساعد حكومة مالي عسكريا في الوقت الحالي، وأضاف: "الإرهابيون يرغبون في إقامة دولة إرهابية بمالي". وكان الرئيس المالي قد طلب -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- مساعدة عسكرية من فرنسا؛ للتصدي لهجوم الحركات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد؛ وذلك بعد سيطرة تحالف الحركات "الإسلامية" المسلحة على قرية كونا القريبة من موبتي، بعد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية في مالي بدأت الأربعاء الماضي.