بعد انهيار دفاعات الجيش المالي إثر دخول تحالف الحركات المسلحة قرية كونا الإستراتيجية بحسب قيادي بالحركة . قال قيادي ميداني من حركة "أنصار الدين" المسلحة في شمال مالي إن قوات الحركة ستدخل مدينة "موبتى"، وسط البلاد، صباح اليوم الجمعة بعد انهيار دفاعات الجيش المالي إثر دخول تحالف الحركات المسلحة قرية كونا الإستراتيجية. وقال القيادي لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، لم تذكر اسمه، مساء الخميس إنهم أعطوا مهلة للقوات الحكومية لتغادر المدينة صباح الجمعة، وإن قوات الحركة ستدخلها من دون قتال أو به إذا رفض من أسماهم بالطواغيت مغادرة "موبتى"، وقرروا المواجهة مع تحالف الحركات "الجهادية" القادم من شمال البلاد. وقال "حمادي منتي" و هو مواطن مالي من مدينة موبتي ل"الأناضول"، عبر الهاتف، إن سكان المدينة بدأوا بالنزوح من المدينة منذ ثلاثة أيام باتجاه مدن محافظة "سيكاسو" المالية، و ذلك خوفا من تقدم الجماعات المسلحة. ولم يعلق الجيش المالي على الأمر حتى ظهر الجمعة، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس المالي بالإنابة، ديكوندا تراوري، سيتوجه اليوم بخطاب يدعوا فيه بحسم قضية التدخل سريعا. وتعتبر مدينة "موبتي" عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم وتعد من أهم المحافظات المالية، وتمتد على مساحة تزيد على 79 ألف كيلومتر مربع وتحدها من الجنوب الشرقي بوركينا فاسو ويبلغ سكانها أكثر من 2 مليون نسمة. وسيطر تحالف الحركات "الإسلامية" المسلحة على قرية كونا القريبة من موبتي بعد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية بدأت الأربعاء الماضي. وفي بيان أصدره مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدها مساء أمس بناء على طلب فرنسا، عبر أعضاء المجلس عن قلقهم "البالغ" مما تردد من أنباء عن استيلاء الجماعات المسلحة على مدينة كونا، واصفا إياه ب"التدهور الخطير للوضع"، ويشكل "خطرا مباشرا على السلام والأمن الدوليين"، وحث أعضاء الأممالمتحدة على تقديم المساعدة إلى قوات الدفاع والأمن المالية للحد من هذا "الخطر". ومن جانبه قالت فرنسا إنها تلقت طلبا من الحكومة المالية لتقديم مساعدة عسكرية، وسترد على هذا الطلب في وقت لاحق اليوم الجمعة.ويجري التحضير لنشر قوة دولية في مالي أقرتها الأممالمتحدة في 20 ديسمبر/ كانون، ولكن ليس لها جدول زمني حتى الآن. وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل/ نيسان الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.