أ ف ب أسفرت سلسلة هجمات شهدتها باكستان أمس (الخميس) بينهما عمليتان انتحاريتان استهدفتا ناديا للبلياردو يقصده مسلمون شيعة، عن مقتل 115 شخصا في حصيلة هي مِن بين الأكثر دموية التي حصلت في باكستان في يوم واحد منذ 2007. وقَتِل 82 شخصا على الأقل وأُصيب 121 بجروح في كويتا بجنوب غرب باكستان، عندما فجّر انتحاريان عبوة ناسفة وسيارة مفخخة في نادٍ مكتظ للبلياردو في المدينة التي يشكّل الشيعة غالبية سكانها، كما أفادت الشرطة. وأعلنت جماعة عسكر جنقوي السنية المتطرّفة مسئوليتها عن الهجوم الذي خلّف أكبر عدد من الضحايا بين الأقلية الشيعية التي تعدّ 20% من سكان باكستان. وفي ساعة مبكرة من يوم الخميس؛ انفجرت عبوة تحت سيارة لقوات الأمن في منطقة مكتظة في كويتا؛ فقتلت 11 شخصا، وخلّفت عشرات الجرحى. وفي هجوم ثالث، انفجرت قنبلة في تجمّع ديني في وادي سوات شمال غرب البلاد، أسفرت عن 22 قتيلا وأكثر من 80 جريحا. وقُتِل 9 من رجال الشرطة و3 صحفيين وعدد كبير من المسعفين في هذا الهجوم المزدوج، وقالت الشرطة إن معظم مرتادي النادي من الشيعة. وشهدت باكستان هجوما داميا في 19 أكتوبر 2007، عندما قُتل 139 شخصا في التفجير الذي استهدف موكب مستقبلي بنازير بوتو لدى عودتها إلى باكستان.