أعرب الدكتور محمد البرادعي –رئيس حزب الدستور- عن "حزنه وغاضبه" من المشهد السياسي في مصر حاليا، لأنه يدل على أن الثورة قد سُرقت من جماعات، قال إن "بعض أعضائها لهم فكر يخالف فكر ورؤية قطاع عريض من الشعب المصري". وجاء هذا في حوار للبرادعي اليوم (الأربعاء) مع جريدة الشروق، وقبل أيام من الذكرى الثالثة لثورة يناير، التي قال إنها "قامت من أجل العيش والحرية والكرامة وليس من أجل فتح مصر من جديد بعد 14 قرن من الفتح الإسلامي لها". وعن الدستور الجديد، أكد رئيس حزب الدستور أن به العديد من المشكلات التي اودت بالبلاد للفرقة ولمستوى اقتصادي "حرج"، لن تقوم له قائمة بدون استقرار سياسي وأمني، مشيرا في حديثه إلى هبوط الاحتياطي النقدي من 36 مليارا إلى 15 مليار، إلى جانب تحذيرات البنك المركزي من الوضع الاقتصادي. واستنكر البرادعي الابقاء على الدستور بصورته الحالية، واصفا استخدام كلمة "إرادة الشعب" بأنها أصبحت "مطاطة وممجوجة"، وأوضح أن إرادة الصندوق لا يمكن أن يُنظر إليها بمعزل عن أركان الديموقراطية الأخرى؛ كاستقلال القضاء، وحرية الإعلام، ومجتمع وطني قوي. كما نفى البرادعي أن يكون صرح بتصميمه على أن تكون مصر دولة علمانية، موضحا أن العلمانية تعني أن تقف الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان، وأن هذا غير موجود في مصر، وقال: "لقد استقر في دساتيرنا أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وبالتالي فإن الحديث حتى عن مدنية الدولة أمر ليس دقيق". وعن امكانية إجراء حوار مع السلطة، أكد البرادعي أن الحوار يجب أن يكون له قاعدة متساوية، على أن تبدأ بالموافقة على تشكيل لجنة لتعديل الدستور وعمل استقتاء على التعديلات، وقال إنه سأم الحوارات التي لا تسفر عن شىء، وكذلك استمرار الحديث عن شعرات مثل "مصر لن تركع"، موضحا أن مصر ركعت بعد وفاة عشرات الأطفال في حادث قطار أسيوط، وركعت في استمرار اعتمادها على المعونات، وركعت لأن ثلث الشعب المصري أمي.