قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن البلاد كلها في حالة صدمة الأمر الواقع الذي لم يكن أحد مستعدا له وأنه يتذكر تغطيته الصحفية لمعركة العلمين التي تم تدريبه فيها على ظروف الحرب وذلك بصحبة الكتيبة 39 الأسترالية إلى أن وصلوا منطقة الحمام بمطروح وبدأ يصيب الجنود حالة صدمة الأمر الواقع لأنهم كانوا جنودا جددا وبدءوا في إلقاء اللوم على غيرهم وهو ما يحدث في مصر. وتابع -خلال برنامج "مصر إلى أين" الذي يأتي على شاشة cbc- بأن الرئيس محمد مرسي هو الآخر مصاب "بصدمة الأمر الواقع والرئيس مُفاجئ بما يرى" ولم يعط نفسه وقتا ليدرس فيها الظروف الجارية، مؤكدا أنه مثله في ذلك مثل كل المصريين، مشيرا إلى شعوره بانتظار المصريين الكثير منه وانتظار الخارج منه ومن الجماعة أكثر من ذلك، مستشهدا بقول تشرشل لشعبه "ليس عندي ما أقدمه إلا الدم والعرق والدموع" وهو ما أدرك منه الشعب البريطاني أنه ليس من حقه انتظار المعجزة. وعبر هيكل عن أنه كان يتمنى أن يفعل مرسي شيئا مقاربا، لأنه كان ينتظر منه الكثير، مؤكدا أن الانقسام على الساحة المصرية مثير للقلق مستشهدا في ذلك الانقسام بين الإخوان والمعسكر المدني فضلا عن الرغبة في الإنكار، وحتى السلفيين انقسموا على أنفسهم وسينقسموا مع الإخوان، والإخوان سينقسموا على نفسهم، وكذلك جبهة الإنقاذ.