أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن مشروع الدستور المقرر الاستفتاء عليه السبت المقبل معيب في كل شيء، متمنيا حدوث مفاجأة لإيقافه. وأوضح هيكل أن الدستور ينبغي أن يعبر عن إرادة موحدة للأمة بكل طوائفها ولاتضعه أحزاب أقلية كما حدث بدستور الثورة. وأضاف هيكل من خلال لقاء خاص علي فضائية CBC : "الشعب المصري منقسم عند المنتصف تقريباً، وهو وضع لا يمكن فيه تأسيس دستور بالإضافة أن جماعة الإخوان المسلمين في إتجاه، والتيار المدني في إتجاه آخر وكلاهما يحاول جذب كتلة المنتصف وهذا الوضع يتطلب دستور مؤقت أو إعلان دستوري والهوية لايجب أن تكون الدين وأنما الدين هو جزء من الهوية". وتابع هيكل أن جماعة الإخوان غير مؤهلة لحكم مصر ولابد للجماعة أن تحل نفسها والاستغناء عن التنظيم الدولي، مشيرا أن الولاياتالمتحدة تحمست للإخوان لملء الفراغ السياسي وتحقيق الاستقرار وتنفيذ المشروع العثماني الذي تتصدره تركيا. وتابع هيكل: "اللافت للنظر أن الوسام الذي منحه مرسي للرئيس الراحل السادات كان تأكيدا لالتزامه باتفاقية كامب ديفيد و كان بمثابة توقيع جانبي علي اتفاقية السلام بالرغم من بعض المشاركين بقتل السادات كانوا بالحفل في احتفال نصر أكتوبر". كما ذكر هيكل أن أحد أقطاب جماعة الاخوان صرح له بمفاجئته بالإعلان الدستوري الأول الخاص بإقالة النائب العام وتحصين القرارات ووصفه بأن ركيك الصياغة. وعن إلغاء دعوة القوات المسلحة لحوار القوي الوطنية قال هيكل بأن الجيش لديه قلق من حالة الانقسام واحتمالات أن يدعي إلي مهمة في الظروف الحالية فقد أخذت القيادة العسكرية زمام المبادرة وقام باتصال مع مؤسسة الرئاسة ولكن الجيش عدل عن القرار لعدم تعقيد الامور خاصة بعد قناعة القوي السياسية بتدخل الجيش مرة أخري في الصراع السياسي. وأوضح هيكل أن جماعة الإخوان لاتزال في المرحلة القبلية وشبه العائلية وأن الخلافات يمكن ان تكون تحت الأرض وأن الدستور سيخرج بأقل من ثمن إرداة المصريين، معتقدا وجود استقالة مكتوبة من المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية منذ فترة قليلة، إلا أن الرئيس اتفق معه علي التأجيل لعدم الاحراج. ووجه هيكل رسالة للرئيس مرسي بضرورة التعلم والتدبر من التاريخ وأن السياسة تمارس في النور وليست بأثر رجعي أو مناورات. واختتم هيكل حديثه أن السلطة دائما في تاريخ الجماعة كانت الطرف الآخر المخيف وتكوين مرسي وتخصصه البعيد عن السياسة وإدارة الدولة لم تجعله مستعدا وتعامل مع المؤسسات علي أنها جمهوره من جموع المصلين ولم يكن مهيئاً للرئاسة وينظر للمؤسسات بعدائية شديدة. شاهد الفيديو