أ ش أ أكّد الفريق أول عبد الفتاح السيسي -القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي- أن القوات المسلحة ستظلّ دائما الدرع الواقي والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم، تؤدّي مهامها الوطنية بكل شجاعة وإخلاص واستعداد دائم لتلبية نداء الوطن وحماية أمنه القومي. جاء ذلك خلال لقائه اليوم (الخميس) عددا من قادة وضبّاط القوات المسلحة بمسرح الجلاء، قام خلاله بتكريم عدد من الضبّاط وضبّاط الصف؛ تقديرا لتفوّقهم وأدائهم لمهامهم بتفانٍ وإخلاص في خدمة الوطن. وأشاد السيسي بالجهد الكبير لرجال القوات المسلحة خلال عملية الاستفتاء على الدستور وتأمين نزول الشعب المصري بكل محافظات الجمهورية، وأدائهم لمهامهم المكلّفين بها بانضباط والتزام كامل يعكس الصورة الحقيقية للعلاقة بين شعب مصر وجيشه. وجّه الشكر لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، مؤكّدا أنهم في صميم وجدان كل مصري، وأن القوات المسلحة تمتلك رصيدا وطنيا يزداد يوما بعد يوم تقديرا للجهد والعطاء الكبير لحماية أمن الوطن واستقراره، ووجّه التهنئة للمسيحيين من أبناء القوات المسلحة بحلول أعياد الميلاد المجيدة. وشدّد على أن الاقتصاد المصري يمرّ بمرحلة بالغة الصعوبة تستلزم ضرورة العودة إلى العمل والإنتاج وترشيد الاستهلاك؛ لتخطّي هذه المرحلة الدقيقة، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة على المشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في كل ربوع مصر؛ وفاءً بما تعهدت به لخدمة الشعب العظيم، والمساهمة في دعم خطط التنمية للدولة وتخفيف العبء عن المواطنين. وأشاد السيسي بالدور الوطني الذي قام به قادة القوات المسلحة السابقون الذين بذلوا كل جهد، ولم يبخلوا عن إعلاء مصلحة الوطن، معربا عن تقدير رجال القوات المسلحة واعتزازهم بعطاء الشرطة المدنية وتضحياتهم ودورهم في حماية المواطنين، وبثّ الطمأنينة بين أبناء الوطن، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة على التعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الداخلية لتحقيق الأمن الداخلي والتصدّي لكل مظاهر الخروج عن القانون.
وأكّد السيسي على ضرورة تفهّم القادة والضبّاط على كل المستويات لمهامهم ومسئولياتهم المكلّفين بها ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة، وطالبهم بالتدريب المستمر والمحافظة على ما يملكونه من أسلحة ومعدات وتعظيم الاستفادة منها، وتطوير أدائها وصولا لأعلى معدّلات الكفاءة والاستعداد القتالي الدائم للدفاع عن الوطن وصون مقدساتة. كما طالب القائد العام للقوات المسلحة بالاهتمام بثقل المهارات القيادية والفنية للضبّاط الأصاغر، وتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين والتواصل الكامل معهم؛ للتعرّف على مطالبهم ومشكلاتهم، وإيجاد الحلول لها باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء القوات المسلحة.