أقامت نقابة الصحفيين حفلا لتأبين وتلقّي العزاء في وفاة الحسيني أبو ضيف من خلال سرادق أمام مقر النقابة بوسط القاهرة؛ حضره عدد من رموز الصحافة وأسرة الشهيد. كان في مقدّمة متلقِّي العزاء أعضاء مجلس نقابة الصحفيين؛ وعلى رأسهم: جمال فهمي وعبير سعدي وعلاء العطار، فضلا عن عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر التي كان ينتمي إليها الشهيد الحسيني. وقد حضر العزاء: عم الشهيد الحسيني أبو ضيف وخطيبته والكاتب الصحفي عبد الله السناوي والناشط اليساري كمال خليل؛ فضلا عن الناشطة والصحفية رشا العزب. وهتف خليل في بداية حفل التأبين قائلا: "عهد منّا يا شهيد.. ثورة تاني من جديد"، "دي مش جماعة إسلامية.. دي جماعة إجرامية"، "قتلوك الكلاب.. يا أغلى شهيد"، و"هذا ليس عزاء.. بل هذا حفل تأبين". واعترض عدد من الصحفيين -الذين حضروا حفل التأبين- على تلقّي العزاء باعتباره عزاءً؛ متسائلين: "هو إحنا خدنا بتاره عشان نعمل عزاء؟". وقد رفضت خطيبة الحسيني وأصدقاؤه الإدلاء بأي تصريحات صحفية. وقد وقعت مشادة أثناء العزاء بين الصحفيين المتواجدين وزملاء الحسيني وبين مراسلي شبكة رصد؛ رافضين تواجدهم، وقاموا بطردهم من سرادق العزاء، فيما رفضت عبير سعدي هذا التصرّف، مؤكّدة أنها تدعم ممارسة الصحفي لعمله أيا كان انتماؤه. وكان الحسيني يقوم بتغطية اشتباكات بين مؤيّدي ومعارضي الرئيس بقصر بالاتحادية قبل أن يتلقّى رصاصة في رأسه من على بُعد مترين تسبّبت في إصابته بكسر في الجمجمة، وتوقّف عمله بشكل شبه كامل، ودخوله في غيبوبة تامة لمدة أسبوع، إلى أن لاقى ربه الأسبوع الماضي بوحدة الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني.