السلام عليكم.. أنا كنت متجوزة واتبهدلت لحد ما اتنازلت عن كل حقوقي واتطلقت؛ لأن معاملته كانت صعبة وضرب وإهانة وعصبية.. المشكلة إني دلوقتي اتخطبت لحد تقليدي، هو محترم وأخلاقه كويسة بس مابقيتش عارفة أحبه، ولا هو كمان قادر يحببني فيه، هو كويس معايا بس كأنه واجب كده بيأديه، ومختلفين في حاجات كتير، زي الأكل مثلا هو بيحب أصناف مابحبهاش والعكس عندي. وكمان هو بيشرب سجاير وبابقى هاموت من ريحتها ومش عنده أي نية يبطلها، خايفة أفشل تاني، وفي نفس الوقت هو حد محترم جدا وكويس معايا، بس باحس لما بيسأل عليّ كأنه واجب كده.. وعلى فكرة أنا كنت مطلقة من سنتين قبل الخطوبة دي، وكنت قلقانة أرتبط تاني؛ لأني تعبت جدا، وبقى الجواز عندي كأنه إعدام، بس طبعا قلت مش هينفع أفضل كده خصوصا إني ماليش إخوات، بس مرعوبة أوي وخايفة ماعرفش أحبه؛ لأنه المفروض ده هيفضل جوزي واستحالة إني أفكر في الطلاق؛ لأني مش هاترحم، ونفسي حياتي تستقر بس قلقانة أوي، أنا مش رومانسية بس نفسي أقرب منه، دي حياة، أعمل إيه؟ يا ريت أعرف رأيكم في مشكلتي، وآسفة للإطالة، وأعمل إيه علشان أحبب نفسي فيه وهو يحبني؟
engihelal
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة، أما بعد.. هل تعرفين المثل الشعبي الذي يقول: "اللي يخاف من العفريت يطلع له"؟ أهو إنتي خايفة من عفريت، وهْم سيطر على عقلك ومشاعرك وفهّمك إن خطيبك بيسأل عليك واجب ولا أنت بتحبيه ولا هو عارف يحبك، وأنا أقول وهْم لأن الرجل لو لم يحبك فلماذا خطبك؟ ولماذا سيتزوجك؟ تفتكري شفقة؟ ولا يا ترى قلة بنات بكاري لم يتزوجن من قبل؟ ولا غاوي نكد وقرر يخطب واحدة بدل ما تحمد ربها إنه رزقها بخطيب على رأيها "محترم وأخلاقه كويسة، وهو كويس معايا"، وبدل ما يكون كل همها تفكر كيف تكون هي أيضا كويسة معه، نازلة جمع في عيوبه من باب "عدوك يتمنى لك الغلط"؟ صديقة "بص وطل" العزيزة.. الزوج التفصيل ليس له وجود إلا في خيال المراهقات اللاتي يبحثن عن المغامرات وليس الزواج، والتي ترغب في الزواج أهم ما يعنيها في زوج المستقبل الآتي: أن يكون على دين، وأخلاقه محترمة، يتعامل معها بما يرضي الله، يعامل أهله بالمودة والرحمة ويعامل أهلها كذلك، ليس بخيلا.. مكتمل الرجولة، قادر على فتح بيت ينفق عليه ويحافظ عليك، ويتمنى أولاده منك. أما مسألة التدخين فالحب والكلمة الطيبة والنصيحة التي تتضمن صحتك وفلوسك وولادنا يبقوا ضعاف بسبب التدخين... إلخ الكلام الحلو وواحدة واحدة يبطل تدخين، ولو تبدئي بطلب فيه حب إنه يبطلها فقط وأنت معه، ثم واحدة واحدة. وعلى فكرة كل المدخنين يمتنعون عن الدخان على الأقل أمام الزوجة وفي البيت من أصله بعد الحمل؛ حيث لا تحتمل الحامل رائحة الدخان، وخوفا على الجنين. أما مسألة الأكل هذه فلها حكاية سأقصها عليك: أقسم أحد الشباب ألا يتزوج مطلقا من فتاة تأكل القرنبيط، وقال إنها حتى لو خدعته وتزوّجها فسيطلقها، ومرت الأيام وأحب فتاة وارتبط بها جدا وسألها هل تحبين القرنبيط؟ ففهمت، وقالت له: أنا أحبك أنت أكثر، ثم سألته: وهل تحب الكوارع؟ وكانت تكرهها، فقال لها: أحبك أنت أكثر.. وتزوجا، وفي يوم من الأيام ذهبا لزيارة أمه، فوجدا على السفرة قرنبيط وكوارع، ونظر كل منهما للآخر وضحكا، حيث يمكن أن يجتمع القرنبيط والكوارع ولا يفسد ذلك الحب بين المحبين. الخلاصة صديقتي.. انظري إلى حسنات خطيبك وتأكدي من حبه الذي بسببه اختارك لتكوني في بيته بعد أن دخلت قلبه، وإن كان تقليديا لا يُحسن التعبير بالكلام عن الحب كما تحب البنات. وانظري إلى سيئاته أيضا بعين العقل والحكمة، واسألي نفسك هل لو أعطيت نفسك فرصة لحب هذا الخطيب من باب أن حسناته أكثر من سيئاته تقدرين أم لا؟! كذلك استخيري الله، واسأليه في صلاتك ودعائك أن يفتح قلبك لخطيبك إذا كان هو الزوج الصالح لك، وأن يصرفه ويبعده عنك إذا كان العكس. ولا تنسي أن الحب موجود لا يحتاج إلا أن نفتح له قلوبنا ليتغلغل فيها، فحاولي فتح قلبك، ولا تنسي أن لك أنت أيضا عيوبا؛ فالكمال لله وحده.