شدّد الدكتور هشام قنديل -رئيس الوزراء- على ضرورة عرض الدستور الجديد على مجلس الشعب قبل استفتاء الشعب عليه، ولهذا جاء قرار تحصين مجلس الشورى في الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي منذ نحو أسبوع. وأكّد قنديل -خلال حواره ببرنامج "بلا حدود" الذي يُذاع على قناة "الجزيرة مباشر مصر"- أنه عند التصويت على الدستور الدائم تسقط جميع الإعلانات الدستورية السابقة. وأوضح قنديل: "الإعلان الدستوري الذي يُهاجمه عدد من القوى السياسية والوطنية جاء للحفاظ على مؤسسات الدولة من الهدم والدخول في فراغ دستوري"، مشيرا إلى أن هناك حوارا قائما مع القوى السياسية للخروج من الأزمة الداخلية. وأشار قنديل إلى أن الرئيس محمد مرسي سيُسلّم السلطة التشريعية إلى مجلس الشورى بمجرّد الاستفتاء على الدستور الجديد. وقال قنديل: "نحن في بداية الطريق الديمقراطي، ومن الطبيعي أن يكون هناك تجاوزات من البعض تمثّل في سبّ الحكومة والرئيس"، مؤكّدا أنه "من السهل أن أرفع القضايا على أي أحد، لكني متفرّغ لمشاريع التنمية في مصر". وتابع: "أقول لكل القوى السياسية أن إسقاط الرئيس المُنتخب لا يتم إلا عن طريق صندوق الانتخابات"، مستنكرا الهتافات التي نادت بإقالة الحكومة وإسقاط الرئيس. ولفت قنديل النظر إلى أن وزارة الداخلية تقوم بعملها في حماية المتظاهرين السلميين بكل قوتها، وتُلقي القبض على مثيري الشغب منهم. وحول الوضع الاقتصادي في مصر خلال الأسبوع الماضي؛ قال قنديل: "خسائر البورصة ورقية وليس نقدية فادحة كما صوّرت وسائل الإعلام المختلفة"، مشيرا إلى أن العالم الخارجي يرى الوضع الاقتصادي في مصر بشكل مختلف، لافتا النظر إلى أن البورصة حقّقت نتائج عالية بعد خسارتها؛ وذلك لأن المستثمرين العرب والجانب قاموا بشراء سندات وأسهم. واختتم قنديل حواره بالتأكيد على سعي الحكومة والرئيس إلى جعل مصر في وضع متقدّم بين الدول، مطالبا الشعب بأن يُساند الحكومة.