أ ش أ أثار عمرو موسى -عضو الجمعية التأسيسية للدستور- عددا من نقاط الخلاف أمام الجلسة المسائية اليوم (الإثنين) للجمعية التأسيسية للدستور، حيث أكد أن هناك العديد من مواد الدستور التي وضعت وتمت صياغتها، بها خلافات رئيسية يجب النظر فيها. وأكد موسى في بداية الجلسة التي خصصت لمناقشة مواد الدستور التي تم صياغتها والانتهاء منها على أهمية التوافق على مواد الدستور جميعها، منوها بأنه لا يجوز خروج دستور من الجمعية غير متوافق عليه، مطالبا بإعادة تشكيل لجنة الصياغة التي يهيمن عليها تيار معين يفرض رأيه على صياغة المواد. وقال: "لجنة الصياغة يجب أن تشتمل على أساتذة في القانون الدستوري ويغلب عليها الطابع الفني"، مشيرا إلى أنه يجب أن نبتعد عن التصويت تماما في الدستور، بل يخرج الدستور من الجمعية بتوافق الجميع. وأوضح موسى أنه سيتقدم أمام الجمعية بتعديلات تشمل جميع المواد التي بها نقاط خلاف، مطالبا بالنظر فيها حتى يتم التوافق. ورد عليه المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، قائلا: "مع وجود عدد قليل داخل لجنة الصياغة النهائية التي ستضع مشروع الدستور والتي ستكون بالطبع لجنة فنية بها خبراء بالدستور، والتوافق سيكون هو الأساس لخروج الدستور للشعب المصري وليس التصويت، ولا يجب أن يخرج دستور من هذه الجمعية دون توافق". من جانبه قال المهندس أبو العلا ماضي عضو الجمعية: "ليس من الإنصاف أن نهاجم لجنة الصياغة في وسائل الإعلام وداخل الجمعية". موضحا أن ما خرج من الجمعية حتى الآن يعتبر أفضل مواد لنصوص دستور على الإطلاق. وأشار إلى أنه لا يصح أن نقول لأعضاء في لجنة الصياغة تركوا أعمالهم طوال 5 أشهر إنهم لم يفعلوا شيئا، بل بذلوا الكثير من الجهد وصاغوا العديد من المواد التي تعد من أحسن ما كتب في دساتير مصر. وعقّب الدكتور محمد البلتاجي مقرر لجنة الحوارات والمقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور قائلا: "مصر تعيش لحظة تاريخية حتى الآن وفارقة ويجب أن تكون هناك رسالة تفاؤل للشعب المصري الذي مل الكلام حول الدستور". مشيرا إلى أن مشروع الدستور قابل للتطوير والتنظيم ولا يمكن وضعه إلا بالتوافق. وأوضح البلتاجي: "هناك أعضاء من الجمعية التأسيسية تقول لن نصل إلى توافق حول مواد الدستور، لكي يتم تعطيل الدستور وهؤلاء سيحاسبون أمام التاريخ والشعب". وطالب أعضاء الجمعية ممن يعترض على مادة أن يقدم البديل والحل، مؤكدا أهمية إنجاز الدستور حتى ولو كان العمل طوال 24 ساعة. وكانت أعمال اللجنة قد بدأت بجدل كبير حول ما أثاره السيد عمرو موسى عن التوافق حول الدستور، وعدم سيطرة فصيل معين على الجمعية التأسيسية ووضع مواد الدستور.