قرّر السيد أحمد الركيب -رئيس نيابة الاستئناف- إخلاء سبيل الدكتور عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة السابق- بعد انتهاء التحقيق معه في البلاغ المقدّم ضده من الإعلامية جيهان منصور. وقد استغرق التحقيق ساعتين؛ حيث حضر الدكتور عصام العريان لسؤاله أمام رئيس نيابة الاستئناف بصحبة عدد من محامي الإخوان ومنهم عبد المنعم عبد المقصود، وحضر المحامي خالد أبو بكر عن الإعلامية جيهان منصور. وكرّر العريان أكثر من مرة أن الإعلامية جيهان منصور رفضت كل مساعي الصلح وتوضيح الموقف، وقرّر في أقواله أمام المحقّق أن البلاغ المقدّم ضده أثّر على موقفه في انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة، وأثّر على وضعه السياسي باعتباره ينتمي لأكبر حزب سياسي في مصر متوقّع له أن يحصد الأغلبية البرلمانية، وبالتالي يشكّل الحكومة ويحصل على أعلى المناصب التنفيذية. وطلب العريان إثبات أنه تضرّر من هذا البلاغ بالشكل الذي أثّر على مستقبله السياسي ومصداقيته لدى القنوات الفضائية التي قال إنه اعتاد أن يكون ضيفا عليها. كما أقرّ أنه لا توجد أي خصومة بينه وبين الإعلامية جيهان منصور، وأنه حاول ترضيتها أثناء الحلقة، بل وقدّم لها اعتذارا أمام الجميع في برنامج آخر إلا أنها لم تستجِب لمساعي الصلح. وفي نهاية التحقيق، أوضح رئيس النيابة أن العريان متهم بقذف الإعلامية جيهان منصور؛ فأجاب العريان: "ماحصلش.. وأنا لم أقصد أنها تتلقّى أموالا، وإنما قصدت أسألها عن راتبها وقد أسيء فهم ما قلته". وقرّرت النيابة بعد توجيه الاتهام للعريان وبناء على طلب المحامين الحاضرين معه إخلاء سبيله بعد انتهاء التحقيق. في الوقت نفسه، بدأت نيابة استئناف القاهرة بإشراف المستشار مصطفى سليمان -المحامي العام الأول للنيابة- تحقيقاتها في البلاغ المقدّم من الدكتور عصام العريان ضد الإعلامية جيهان منصور، والذي يتهمها فيه بسبّه وقذفه.
وكان عصام العريان قد اتهم جيهان منصور على الهواء بتلقيها أموالا مقابل تشويه صورة الإخوان، في مشادة هاتفية على خلفية تساؤلاتها عن أحداث جمعة "كشف الحساب".