حظرت هيئة الرقابة على الصحافة الإيرانية صحيفة إصلاحية يومية أخرى تصدر في طهران. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أنه تم إلغاء تصريح صحيفة فارهانج أشتي (ثقافة المصالحة)؛ لأنها دأبت -حسبما تردد- على مهاجمة القوانين واللوائح الخاصة بالصحافة. وكانت نفس الهيئة الرقابية قد حظرت في الشهر الماضي صحيفتي إنديشا نو "الفكر الجديد" وحياة نو (الحياة الجديدة)؛ لأنهما تعملان خارج إطار لوائح قانون الصحافة. ومن ناحية أخرى، تلقت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) القريبة من المعارضة تحذيراً من وزارة الثقافة المنوطة بإدارة شئون الصحافة، بأن تمتنع عن بث تقارير عن مجموعات المعارضة بصفة عامة والحركة الخضراء بصفة خاصة. ويذكر أن الحركة الخضراء بقيادة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي تعدّ الأكثر نشاطاً في الاحتجاجات العامة ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وكل الصحف الثلاث المحظورة قريبة من موسوي الذي اتهم أحمدي نجاد بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية، ولم يعترف بعد بإعادة انتخابه المتنازَع عليه في شهر يونيو الماضي. وتتعرض الصحف الإصلاحية في إيران للإغلاق عادة بذريعة إهانة الشخصيات الدينية والسياسية أو بذر بذور الانشقاق. وحظر على وسائل الإعلام الأجنبية تغطية أنشطة المعارضة وأنشطتها على نحو مباشر لمدة ستة أشهر، بينما تم فرض قيود على الصحافة المحلية فيما يتعلق بنشر تقارير عن المعارضة. ويتم أيضا إغلاق المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت خلال أيام المظاهرات. واتهمت الحكومة بعض وسائل الإعلام الأجنبية بأنها شنّت "حربا ناعمة" ضد المؤسسة الإسلامية من خلال التقارير الكاذبة، والمبالَغ فيها عن الانشقاقات السياسية الداخلية.
وحيدي يحذر واشنطن بارتكاب أي حماقة عسكرية ضد إيران إيران تُهدد بضرب السفن الغربية في الخليج في الوقت الذي أعلنت فيه أنها ترى "إشارات واقعية" في توجه الدول الست الكبرى بشأن ملفها النووي، هددت إيران يوم الثلاثاء بضرب السفن الغربية المتمركزة في الخليج، إذا استهدفت منشآتها النووية، مستبعدة أن تقوم واشنطن وإسرائيل بارتكاب أي "حماقة عسكرية" ضد أراضيها. وقال وزير الدفاع أحمد وحيدي أمس في مؤتمر بعنوان "الخليج الفارسي" عُقد في طهران: "لماذا يوجد هذا العدد الكبير من السفن هناك؟ يعلم الغربيون أن هذه السفن هي أفضل هدف لأي عملية تشنّها إيران إذا ما قاموا بأي فعل ضدنا". وفي تصريح صحفي على هامش ملتقى "غزة أسطورة المقاومة" -نقلته القبس الكويتية- الذي عقد في طهران الثلاثاء، قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إن واشنطن وإسرائيل لا تجرؤان على ارتكاب أي "حماقة عسكرية" ضد بلاده. موضحاً أن الساسة الأمريكيين والإسرائيليين هددوا بضرب إيران وبناها التحتية على المدى السنوات الماضية، لكن تصريحاتهم بقيت جوفاء.
طهران مضت في أبحاثها بالأسلحة النووية لكنها لم تصنع قنبلة ذرية المخابرات الأمريكية: إيران تواصل أبحاثها على الأسلحة النووية خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية في معلوماتها الجديدة عن إيران إلى وجود أدلة متزايدة على أن طهران مضت قدما في أبحاثها الخاصة بالأسلحة النووية، لكنها لم تطلق برنامجها لتصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل. ويضع محللون من شتى وكالات الاستخبارات الأمريكية اللمسات الأخيرة على تقييم استخباري معدل من المتوقع أن يقرب الموقف الأمريكي أكثر من موقف الحلفاء الأوروبيين بشأن البرنامج النووي لإيران. واختلف عدد من الاستخبارات الأوروبية مع التقييم الاستخباري القومي الأمريكي الصادر عام 2007 والذي جاء فيه أن إيران أوقفت أبحاثها لوضع تصميم للقنبلة الذرية والأنشطة الأخرى المتصلة بالأسلحة، كما أوقفت برنامجها السري لمعالجة اليورانيوم وتخصيبه عام 2003. وأقرّ مسئولون أمريكيون بأن بعض ما ورد في تقرير عام 2007 بحاجة إلى مراجعة، لكنهم توقعوا ظلالاً من الاختلاف لا تغييرا كاملا في التقييم الجديد المتوقع أن يستكمل خلال أسابيع. وقال مسئول أمريكي في تصريح لرويترز -طلب عدم نشر اسمه- في الأساس نحن نتحدث عن (استئناف) الأبحاث لا عن تعبئة إيران لكل طاقاتها في برنامج لتصنيع قنبلة. لكن حين تنظر إلى البرنامج النووي الإيراني الظلال تكون لها أهمية. ولم يتضح ما إذا كان التقرير الجديد عن البرنامج الإيراني سينشر ومتى قد يحدث ذلك. ويمكن لهذا التقييم المعدل أن يساعد واشنطن في عرض قضيتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض جولة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية التي رفضت بنودا أساسية في اتفاق لإرسال معظم مخزونها من اليورانيوم لمعالجته في الخارج. وتتهم واشنطن وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني. وتقول إيران إن برنامجها لتوليد الطاقة حتى تصدر المزيد من إنتاجها من النفط والغاز.