أ ش أ رحّب وليام هيج -وزير الخارجية البريطاني- بطلب الحكومة في باكستان إرسال الفتاة ملالا يوسف زاي البالغة من العمر 14 عاما إلى لندن؛ لتلقي العلاج بعد تعرضها لإطلاق نار في هجوم إرهابي في باكستان. وقال هيج: "تعرضت الفتاة ملالا يوسف زاي وعدد من زملاء الدراسة لهجوم إرهابي أثار صدمة في باكستان بل والعالم أجمع". وأضاف أن "شجاعة الفتاة في الوقوف إلى جانب حق الفتيات في باكستان في التعليم يعطي مثالا رائعا لنا جميعا". وأوضح أن ملالا سيتم علاجها في أحد مستشفيات الرعاية الصحية في بريطانيا، معبرا عن خالص التعاطف مع الفتاة وعائلتها في هذا الظرف الصعب، مضيفا أن "الغضب الشعبي في باكستان والإدانة لهذا الاعتداء الجبان توضح أن الباكستانيين لن ينهزموا أمام دعاة الإرهاب". وأضاف الوزير البريطاني أن بلاده ستقف جنبا إلى جنب مع باكستان في قتالها ضد الإرهاب. تجدر الإشارة إلى أن ملالا يوسف زاي اكتسبت شهرة دولية؛ لأنها رفعت صوتها ضد القهر الذي مارسته طالبان في وادي سوات عندما فرضت سيطرتها عليه عام 2009. وأصبحت ملالا صوتا معبرا عن كل البنات في سوات، عندما بدأت تكتب يومياتها في مدونة على الموقع الإلكتروني BBC تحت اسم مستعار هو "جول مكاي". وقامت الحكومة الباكستانية بتكريمها بمنحها أول جائزة على الاطلاق للسلام الوطني، كما رشحتها مؤسسة (كيدس رايتس) الحقوقية لجائزة السلام العالمي للأطفال في عام 2011 لكونها مصدر إلهام لأصدقائها بوقوفها ضد القمع. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية الثلاثاء الماضي مسئوليتها عن مهاجمة ملالا يوسف زاي أوائل الشهر الجاري على الحافلة المدرسية التي كانت تقلها.