أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن مهاجمة الفائزة بجائزة السلام الوطني والناشطة الحقوقية الباكستانية، صغيرة السن ملالا يوسفزاي، التي أصيبت هي وصديقتها بجروح في الهجوم، الذي وقع، اليوم الثلاثاء، على الحافلة المدرسية التي كانت تقلهما. وقال المتحدث باسم الحركة، إحسان الله إحسان، لقناة «دون نيوز» الباكستانية: "إن حركة طالبان الباكستانية تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على «ملالا»؛ لأنها تنشر أفكارًا علمانية، ومناهضة لطالبان بين شباب المنطقة".
وكانت «ملالا» عائدة إلى بيتها من مدرستها في منطقة «مينجورا» بوادي «سوات» شمال غربي باكستان، عندما هاجم مسلحون السيارة التي تقلها، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن المسلحين هاجموا السيارة عندما تحققوا من هوية الناشطة الصغيرة في مجال حقوق الأطفال.
وقالت المصادر: "إن ملالا أصيبت برصاصتين في الرأس والرقبة وتم نقلها هي وصديقتها إلى أقرب مستشفى". وقال الأطباء: "إن ملالا تجاوزت الآن مرحلة الخطر، ومع ذلك أمر رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف بسرعة نقلها إلى مستشفى في بيشاور بطائرة هليكوبتر، مُدينًا بشدة هذا الحادث الذي أشاع حالة من الخوف والذعر بين أهالي المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن ملالا يوسفزاي، 15 سنة، اكتسبت شهرة دولية؛ لأنها رفعت صوتها ضد القهر الذي مارسته طالبان في وادي «سوات» عندما فرضت سيطرتها عليه عام 2009.
وأصبحت «ملالا» صوتًا معبرًا عن كل البنات في «سوات»، عندما بدأت تكتب يومياتها في مدونة على الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تحت اسم مستعار هو "جول مكاي".
وقامت الحكومة الباكستانية بتكريمها بمنحها أول جائزة على الإطلاق للسلام الوطني، كما رشحتها مؤسسة (كيدس رايتس) الحقوقية لجائزة السلام العالمي للأطفال في عام 2011؛ لكونها مصدر إلهام لأصدقائها بوقوفها ضد القمع.