أنا مشكلتي إني اتخطبت من 4 سنين، وأنا عندي 16 سنة؛ بس أنا مش متضايقة ولا حاجة، أنا كنت بحبه وهو سافر، بقالي 3 سنين ما شفتوش؛ بس كان في بينا علاقة جنسية، وبعد ما مشي أنا اشتغلت من غير ما هو يعرف، بقالي سنتين باشتغل من وراه لأنه رافض مبدأ الشغل. المهم إني اتعلقت بالدكتور صاحب الشغل وحبيته أوي ونسيت خطيبي، بقى كل اللي بيني وبين خطيبي كلام وبس وإنه مجرد عريس وواحد استبن وحبيت الدكتور ده أوي، ونشأت بيننا علاقة محرّمة؛ بس هو ما بيحبش كده، أنا اللي دايما باطلب منه، وبرغم إنه بيعذبني بس بجد باعشقه، باشتغل 24 ساعة علشان أبقى جنبه، وباغير جدا لما بيشغّل حد معايا أو لما بيكلم مراته، وباعمل له حاجات كتيرة أوي علشان يحبني؛ بس للأسف مش نافع. المهم إن الحل الوحيد -وأنا عارفاه- إني أسيب الشغل، وحاولت؛ بس اللي معايا في الشغل وهو مش راضيين؛ لأني شاطرة جدا في شغلي، وهيخسروني؛ بس أنا تعبت نفسيا، ووصلت لدرجة إني باخد مهدئات علشان أهدأ من كتر ما أنا بافكر فيه، وبغير عليه وهو مش معايا. أنا مش عارفة أعمل إيه، ومش عارفه أسيب الشغل؛ لأن بحكم العشرة مضطرة أستنى حد ييجي مكاني؛ بس أنا بحبه أوي، وباقبل حاجات كتير علشانه ومع العلم إنه بيميزني جدا عن أي حد، وبيعاملني كويس أوي وما بيزعلنيش؛ بس أنا باتجنن لما باشوفه ومش هاقدر أبعد عنه، وخطيبي علاقتي ادمرت بيّ لأنه شكاك وبيشك فيّ؛ بس برضه مش عايز يسيبني، وكل ما أفكر إني أسيبه أهلي يتعبوني بالكلام إني مريضة بكذا حاجة، وهو الوحيد اللي مستحملني؛ ده غير إني فشلت في دراستي، واترفدت من المعهد وما عاييش غير ثانوية عامة وأنا أعاني من كتر الضغوط اللي حواليّ.
حاسة إني ما عملتش في دنيتي حاجة كويسة وإني فاشلة ومحطمة. أنا آسفة إني طوّلت عليكم. memo_memo
صديقتنا: لا أدري من أين أبدأ معك.. هل أدعو لك بأن يوفقك الله ويسترك رغم ما فعلته بنفسك من تفريط في ذاتك وفي كيانك وفي دينك، وأن تتركي العمل الذي تماطلين في تركه رغم أنك تعرفين أن ذلك هو الحل الوحيد، لكنك تبررين لنفسك بأنهم في العمل يضغطون عليك بالبقاء. أو أنصحك بالبقاء مع طبيبك الذي لن تسفر الحياة معه إلا عن نهاية (الله تعالى أعلم بشكلها ومصيرها)!، وهو في الأصل لم ولن يحبك إلا بقدر ما يحصل به على متعة من جسدك، وهو أولا وأخيرا ليس أهلا لا للثقة ولا للأمانة؛ إذ لم يستطِع أن يصون عرضه وعهد زوجته وعهد ربه قبل كل ذلك؛ فحتى إن كانت منه وعود بالزواج فكلها زائفة دون أدنى شك في صدقه. أم أدعوك للبقاء مع خطيبك الذي خنتيه وخنتِ عهده وخان كل منكما أمانة ربه وأهله فأقمتما علاقة خاطئة خارج نطاق الحلال والشرع والمجتمع، وترتب عليها أنه حتى الآن يفقد الثقة فيك وهو ما دعاه لأن يمنعك من العمل، وبالتأكيد فهو يعرفك حق المعرفة؛ فما هو فيه من شك ليس نابعا من فراغ بل من خبرة بك وبتصرفاتك وأحوالك المنحرفة؛ وقد كان ما استشعره من شك وخاف منه، ووقعت فيه. صديقتنا.. ما أسهل أن نجد الطرق للخداع والإيقاع بالآخرين، وأن نفعل ما نريد في الظلام -وما أكثر الظلام الذي يحيط بنا- وأن ننيم ضمائرنا وأنفسنا اللوامة ملء جفونها؛ لكن طريق السعادة الدائم لا يكون بالبحث عن ملذات الدنيا فحسب؛ وإنما العمل حسب الطريق القويم فنحوز على خيري الدنيا والآخرة. أريدك أولا أن تقطعي صلتك بهذا الطبيب فهو لم ولن يحبك مهما طال الزمن أو قصر، ولن ينظر يوما لك إلا كوسيلة رخيصة يفرغ بها شهواته ونزواته المنحرفة. وثقي على الطرف الآخر أنك لا تحبينه إلا من هذا الجانب الذي تعمين أو تتعامين عنه؛ وهو طريق ما أسهل أن تحوزيه بالحرام لو أصبحت فتاة ليل -لا سمح الله- وما أشرف أن تحوزيه بالحلال وقد كانت أولى خطواته بخطوبتك. اقتربي من ربك، ادعيه أن يرفع عنك كل وزر وأن يسامحك، وتوبي إليه توبة صادقة تشف عن ندمك عما فات؛ فلن ينصلح حالك في بُعدك عنه، استعيني به يعنك على نفسك وعلى شياطينك من الإنس والجن، قال صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون". واتركي العمل فورا فهو أحرى أن يحفظ عهدك مع خطيبك وثقته فيك. أما خطيبك فهو يعلم أنكما مخطئان، ولولا أنه حانت منه لحظة شهامة -حسب أعرافنا- لما تقدم لك، فلا تجعليه يندم على خطوة خطاها في صالحك أنت؛ لأن الفتاة هي أولى الخاسرين في هذه المواضيع. حاولي أن تستعيدي ثقته فيك، وذلك بعملك أولا لا بكلامك، واضغطي عليه وعلى أهلك أن يعجلوا بميعاد الزواج؛ لأنه أستر لك وأحفظ لعواطفك وشهواتك وصرفها في طريق الحلال الذي لا يلومك فيه أحد؛ قال صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب -ويقصد به الرجال والنساء من الشباب- من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". وحتى تحديد موعد الزواج أكثري من الصوم والصلاة والذكر، وحافظي على صحبة الخير، وابتعدي عن صحبة السوء، وبوحي لوالدتك بأسرار تعبك وما تعانينه من فقدان وحنان الزوج وحبه؛ فإن لها قوة في الإفصاح عما في نفسك ومساعدتك دون أن تشعري. وتأكدي أن قيمة المرء في نفسه وفي إحساسه بها رفيعة عالية، لا بما يملك أو يحمل من شهادات. غفر الله لك وهداك إلى ما فيه الخير والرشاد،،،،