السلام عليكم ورحمة الله.. أولا: أحب أشكركم على المجهود الكبير اللي بتبذلوه هنا وإن شاء الله يكون في ميزان حسنات كل القائمين على هذا العمل. أنا عندي مشكلة بقالها كذا سنة، والموضوع هو إن أنا كنت بحب واحدة من أيام المدرسة، وكنت بحبها بجد مش مراهقة، بدليل إن الحب ده فضل معايا سنين، وأنا كانت علاقتي بيها مش قوية أوي، وماكنتش باعرف أكلمها كتير لظروف خارجة عن إرادتها وإرادتي.. المهم إن كان فيه واحد صاحبي عارف كل حاجة عن الموضوع ده، وكان من أكتر الناس اللي باثق فيهم في الوقت ده، بعد فترة لاقيته بيحاول يقرّب ليها من ورايا وحصلت مشكلة بيني وبينه، وبسبب المشكلة دي فقدت رغبتي لفترة إني أستمر في العلاقة مع البنت دي، وحسيت ساعتها بنفور من الموضوع كله. فسبت الموضوع كذا سنة، مع إنها كانت على طول في بالي، وأوقات كتيرة كنت باحاول أوصل لها وماعرفتش، وكل اللي قدرت أوصل له إني أكلم واحدة صاحبتها هي اللي باقدر أوصل لها عن طريقها. وعرفت قريب إن صاحبي القديم ده اتقدم لها دلوقتي، لما سمعت الخبر حسيت إني اتصدمت، مش لأن فيه حد اتقدم لها، لكن لأنه هو، وأنا عارف إن هي ماكانتش بتحبه، أنا دلوقتي بافكر آخد خطوات جدية في إني أتقدم لها، بس أنا مشكلة حياتي إني في القرارات اللي زي دي مش باعرف آخدها وبابقى متردد، وأنا آسف إني أقول إني أحيانا باكون جبان.. نفسي أعرف آخد قرار في حياتي، كل حاجة حواليّ بتضيع مني وأنا واقف مش عارف حتى آخد قرار صح في حياتي، أنا عندي "فوبيا" من الارتباط، ممكن يكون الموضوع مرَضي لكن البنت دي أنا فعلا في الفترة اللي بعدت فيها عنها مالقيتش حد زيها، ولو ضاعت مني أنا الوحيد اللي هاكون خسران، نسيت أقول إن أنا عندي 22 سنة ومتخرّج، وحاليا باقضي سنة تجنيد. أنا عارف إن ممكن يكون كلامي مش مفهموم، لكن سامحوني.. أرجو الرد سريعا وآسف جدا على الإطالة.
Needforliving
صديقي.. الطبيعة البشرية للإنسان هي الخوف، سواء من المستقبل أو الموت أو الخوف من افتقاد الناس اللي بنحبهم، ولكن إذا وصل الخوف إلى مرحلة إنه يأثر على اتخاذ قرارات في حياتنا، فده بيكون خطر على مستقبلك. صديقي.. التردد والخوف مش من مصلحتك في أي حاجة، سواء في الارتباط أو في اتخاذ أي قرار في حياتك.. إنت ماتعرفش لو كنت طلبت من البنت دي الارتباط هايكون ردها إيه، وأنا مش باقول كده إنك تكون متوقّع إنها هتوافق لكن لازم تحط احتمال لكل حاجة وبنسب متساوية، ليه حكمت إنها مش هتوافق عليك. وحتى إذا رفضتك ده ماكانش هيقلل منك، ونصيحتي لك لا تحزن من صديقك لأنه في الحقيقة مش صديقك، لأنك ائتمنته على سرك وكان عارف إنك بتحب هذه الفتاة ومع ذلك فعل كل هذا، فلا تحزن لأن الله سبحانه وتعالى أراد أن تعرف حقيقة صديقك. أما بالنسبة إلى الفتاة.. إنها إذا عرفْت إنها مش بتحبه.. إزاي وافقت إنه يتقدم لها وهي مش بتحبه؟! ده كلام مش صحيح، أنت لا تعلم ما بينهما. هذه هي الحقيقة؛ ما تريد أن تفعله الآن متأخر جدا، خصوصا بعدما عرفت أن صديقك اتقدم لها، لا تحزن يا صديقي لأن الارتباط والزواج قسمة ونصيب، وأريد منك أن تتعلم من هذه التجربة في حياتك ولا تردد فى اتخاذ قرار حتى لو فشلت فيه، لأن الحياة تجارب ونحن خلقنا في الحياة كي نتعلم. صديقي.. أريد منك أن تتذكر دائما هذه الآية: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. ركّز في مستقبلك وإنت لسه في بداية حياتك ولا تنظر إلى الخلف أبدا، وأتمنى من الله أن يوفقك للخير دائما.