أ ش أ أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن رفضها واستنكارها الشديد للإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، واصفة هذه الإساءة ب"الجريمة الشنعاء"، كما طالبت الجماعة بالتجريم القانوني للاعتداء على المقدّسات وتقديم مَن قاموا بهذه الجريمة لمحاكمة عاجلة. وذكرت جماعة الإخوان المسلمين -في بيان لها- أن مليار ونصف المليار مسلم يتعرّضون للإهانة والإساءة في شخص زعيمهم وقائدهم رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وتكرار الإساءة للرسول يشير إلى وجود الحقد والتعصّب الأعمى عند البعض الذي يقف وراء ذلك، والجهل والتجاوز لمن يسمح لهم بذلك. وأكد البيان أن مشاعر المسلمين لا يمكن أن تسكت على أكبر مقدّساتها التي تفتديها بكل غالٍ ورخيص، كما لا يمكن لأحد أن يضع حدودا لمشاعرها الغاضبة. وأشار البيان إلى أن هذا التجاوز والاعتداء على المقدسات لا يقع تحت حرية الرأي والفكر، وإنما هو جريمة واعتداء على مقدسات المسلمين، ولا يجوز السكوت عليه من الدول التي خرجت منها تلك الإساءة، وهو أيضا يضرّ بمصالح تلك الدول عند شعوب العالم الإسلامي؛ وذلك على حد قول البيان. وأوضحت الجماعة أن الغرب سنّ قانونا يعاقب من ينكر محرقة هتلر لليهود أو يشكك في عدد ضحاياها، رغم أن المحرقة موضوع تاريخي بحت وليست من العقائد المقدسة، وبالتالي فإن من حق شعوب العالم الإسلامي وحكوماتهم أن تستنكر بكل الوسائل السلمية والقانونية هذا التجاوز وتتخذ الإجراءات المناسبة لعدم تكراره. وشدّد البيان على رفض الجماعة لمنهج العنف وإراقة الدماء، والذي تسبّبت فيه تلك الإساءة وتهاون بعض الدول تجاهها؛ حيث لم تتحرك إلا بعد رد فعل العالم الإسلامي. ودعا البيان في ختامه المسلمين إلى التمسك بقرآنهم وتطبيقه والاقتداء بالرسول، مؤكّدا أن هذه أنجح وسيلة للدعوة إلى الله بلسان الحال والقدوة الحسنة؛ خصوصا أن هذه الإساءة تأتي في وقت تحاول فيه الشعوب أن تتعامل باحترام متبادل.