حالات مقاومة الأمراض للعقاقير المعروفة بدأت تنتشر حول العالم، وكل هذا يعتبر جزءاً من ستة أشهر مأساوية، تتوقّع فيها منظمة الصحة العالمية أن ترتفع حالات مقاومة الأمراض للعقاقير حول العالم. ظهرت حالة السل في أمريكا لشاب عمره 19 عاما، بدأت الحالة بسعال وألم في الرئتين، وانتهت بتقيؤ الدماء، ولم تنجح الأدوية المعروفة في علاج الحالة! ويتساءل العلماء حول الكيفية التي يجب عليهم التعامل بها مع هذه الحالات؛ فقبل أربعين عاماً ظن العلماء أنهم انتهوا من عدة أمراض مثل السل والملاريا، ولكن الآن المضادات الحيوية والعقاقير لم تعد تعطي أي مفعول، ويجب إعلان الحرب فعلا على هذه الأمراض قبل علو الكارثة، وتصبح معركة لا يمكن أن ينتصر الإنسان فيها.. ويرى العلماء أن أهم أسباب انتشار هذه الأمراض: العقاقير المغشوشة التي لا تقتل المرض كلياً، وتساهم بشكل كبير في تحور الفيروس إلى شكل آخر مقاوم لكل العقاقير المعروفة، كما أن استخدام العقاقير بشكل مفرط حول مهمتها من القضاء على المرض إلى استشراسه! وبشأن مرض السل الجديد؛ فهو أكثر خطورة من أي فيروس آخر؛ فهو يستطيع العيش في الهواء لمدة طويلة، وخصوصاً في الأماكن المغلقة البعيدة عن الهواء الطلق وأشعة الشمس، وهكذا كلما عطس أو ضحك أو تحدث حامل الفيروس، فإن احتمالات العدوى تتزايد.. وتقول منظمة الصحة العالمية إن السل هو القاتل الأكبر للبالغين حول العالم، وواحد من كل ثلاثة أشخاص يحتضن الفيروس؛ ولكن بشكل مستكين، ومن هؤلاء سيصاب 10% منهم بالفيروس بشكل نشط، وستتجاوز عدد الوفيات أكثر من 2 مليون شخص سنوياً. يذكر أن مرض السل المقاوم للأدوية منتشر في أماكن محددة من العالم، ويصيب سنويا حوالي 500 ألف حالة سنويا، ويصل في بعض الأحيان إلى درجة من الشراسة تجعله يقتل 52 شخصاً من كل 53 شخصاً مصاب بالمرض، ولكن يعتبر انتقاله إلى أمريكا نقلة كبيرة وتطوراً رهيباً للمرض ينذر بأن يمتد بسرعة إلى شتى بقاع العالم.