رويترز خاض مسلحو المعارضة السورية قتالا ضاريا مع القوات الحكومية في الأحياء الفقيرة بدمشق اليوم (الأحد) فيما وصف بأنه الأعنف والأسوأ بين الاشتباكات الحادثة في العاصمة منذ اندلاع الثورة السورية. وقال الناشط سمير الشامي إن القتال ما زال مستمرا في حي التضامن في جنوب العاصمة بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود القريب. موضحا أن دوي إطلاق النار يتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة. وأضاف الشامي: "هناك بالفعل عدد من الجرحى والسكان يحاولون الفرار من المنطقة"، وعرض الشامي عبر موقع اساكيب للتحادث لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي، مؤكدا أن عربات مدرعة تتوجه نحو جنوب الحي. وقد وصف الشامي القتال بأنه الأعنف في العاصمة. في الوقت نفسه ذكر أحد مواطني دمشق -رفض ذكر اسمه- أن القتال هو الأسوأ حتى الآن. وأوضح: "شهدت هذه المنطقة الكثير من أعمال القتال، فهي منطقة فقيرة نوعا ما وسكانها فقراء ويعيش فيها الكثير من الناس وتوجد حولها الكثير من المناطق الزراعية، وبالتالي من السهل على المعارضين المسلحين التسلل منها وإليها". وقد أوضح نشطاء أن انفجارا استهدف حافلة لقوات الأمن في دمشق يوم الأحد فأصاب عدة أشخاص بجروح. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إجمالي عدد القتلى اليوم لا يقل عن 80 قتيلا، وأضاف أن الصواريخ استخدمت في القتال بدمشق. ويذكر أن الثورة السورية قد اندلعت منذ أكثر من خمسة عشر شهرا ضد بشار الأسد، وأن القتال المكثف قد وصل في الأسابيع الأخيرة إلى ضواحي العاصمة وتركز في المناطق الأشد فقرا حيث يبلغ الغضب من السلطات مداه. وتقع الاشتباكات مرارا أثناء الليل، لكن المعارك المكثفة الآن تقع خلال النهار، مما اعتبر إشارة جديدة على مدى خطورة الصراع.