أ ش أ انتقد الأزهر الشريف ما تردّد في الآونة الأخيرة من تحدّث البعض في وسائل الإعلام مدّعين أنهم يُمثّلون الأزهر الشريف، مؤكّدا أنه ليس كل مَن يدّعي هذه الصفة خصوصا في هذه المرحلة الحرجة من حياة الوطن أنه يتحدّث رسميا باسم الأزهر، حتى وإن كان من خريجي الأزهر ويرتدي الزي الأزهري. وأوضح الدكتور محمد جميعة -مدير الإعلام بالأزهر- في بيان له اليوم (الخميس) أن الذي يُمثّل الأزهر الشريف فعلا هو الذي يلتزم بالمنهج الذي يسير عليه الأزهر الشريف قولا وفعلا والمتمثّل في الفكر الوسطي المعتدل الذي يراعي قواعد الشرع والمصلحة العليا للأمة، مشدّدا على أن الناطق الرسمي في الأزهر هو مَن تخوله المشيخة لأداء هذه المهمة. وأهاب مدير الإعلام بالأزهر كل وسائل الإعلام التزام الحيطة والدقة، وعدم السماح لكل مَن تزيّن بزي الأزهريين أن يتحدّث باسم الأزهر الشريف أو علمائه لخطورة ذلك خلال الأوضاع التي تمرّ بها مصر حاليا، مبيّنا أن ما يُمثّل الأزهر رسميا هو ما يصدر عن مشيخة الأزهر. وكان بعض المتحدّثين من علماء الأزهر قد صرّحوا مؤخرا في وسائل الإعلام بأنهم يُمثّلون وجهة نظر الأزهر في بعض القضايا الراهنة، وهو ما خالف رؤية الأزهر الحقيقية.