أ ش أ واصل المتظاهرون مساء اليوم (الخميس) احتجاجاتهم بميدان التحرير ضد الإعلان الدستوري المكمّل، مطالبين بتسليم السلطة للرئيس المنتخب في نهاية شهر يونيو الجاري وسط دعوات لمليونية الغد. وانتشرت الخيام في منتصف الميدان وأمام مجمّع التحرير، كما نصبت العديد من المنصّات للقوى السياسية بمختلف توجهاتها، فيما أعلن عدد من التيارات السياسية -ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين- الاعتصام داخل الميدان؛ احتجاجا على إرجاء إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. وردّد المتظاهرون هتافات مناهضة لحلّ مجلس الشعب ومطالبة بإنهاء فترة المجلس العسكري، ومؤيّدة لاستمرار عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد التي تمّ انتخابها من جانب مجلس الشعب قبل حلّه بموجب حكم المحكمة الدستورية العليا، كما ردّدوا هتافات طالبت بإلغاء الإعلان الدستوري المكمّل. وطاف عدد من المتظاهرين أرجاء الميدان -وسط غياب لعناصر الشرطة- مردّدين شعارات وهتافات معبّرة عن توجّهاتهم السياسية، فيما شكّل تيار الإسلام السياسي غالبية عدد المتواجدين بالميدان. وقد اتسمت حركة مرور السيارات بالميدان بالبطء نتيجة غلق جزئي لبعض محاور الميدان من جانب المتظاهرين مع انتشار عددمن الباعة الجائلين، فيما توقّفت حركة سير السيارات القادمة من شارع قصر العيني باتجاه ميدان التحرير. وقد انتقد مجموعة من المتظاهرين بميدان التحرير اليوم قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، وطالبوا طاقمها بالرحيل عن الميدان؛ احتجاجا على ما وصفوه ب"انحياز القناة في تغطيتها للنظام السوري ضد المتظاهرين السوريين". وتجمّع عدد من المتظاهرين عندما بدأ طاقم القناة في إجراء حوارات معهم حول سبب التجمهر بالميدان، وعندما عَلِم المتظاهرون بالميدان أن هذا الطاقم يتبع قناة "المنار" اللبنانية، ردّدوا هتافات مناهضة للنظام السوري وللقناة معا. وفي أعقاب ذلك بادر طاقم القناة بمغادرة موقع التصوير إلى موقع آخر، إلا أن المتظاهرين تعقبوهم وطالبوهم بالمغادرة.