في البداية أنا باسلم على جميع العاملين على الموقع وباهنّيهم على النجاح المتواصل اللي أكيد وراه مجهود شاق.. الموضوع وما فيه إني بحب فتاة هي حب عمري الأول عشته، أنا 22 سنة، عمري ما حبيت بالشكل ده، عمري ما عرفت يعني إيه حب غير معاها، عمري ما عرفت يعني إيه إنك تضحي عشان حد بتحبه، إنك تمشي على الحيط عشان تسعده غير لما حبتها؛ مع إنها أصغر مني بحوالي 4 سنين؛ بس حقيقي هي الإنسانة اللي فضلت أدوّر عليها طول عمري بعد سنين من الحياة المقرفة اللي كلها قلة أدب وعلاقات مش محترمة؛ بس بعد ما حبيتها حسيت إني إنسان تاني خالص. أنا حتى ما اعرفهوش، من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، مش أكتر من كده. باعمل المستحيل عشان أرتبط بيها بسرعة؛ بس فيه حاجة قالقاني أوي، هي إني حسيت أحاسيس غريبة إني محتاج أكون قريب منها محتاج آخدها في حضني، أضمها ليّ، ألفّ إيديّ حواليها، ألمس شعرها، أمسح بإيدي على خدها مش أكتر من كده. أنا نيتي مش وحشة زي ما ممكن أي حد يفتكر ولا هي إنسانة غير سوية. أنا حسيت كده وندمان ومش عارف ده صح ولا غلط، أو ده اسمه إيه أصلا، وكده أنا مش بحبها زي الأول ولا إيه؟ أنا محتاج لرد من حد متخصص لأني بجد أعصابي تعبانة أوي وآسف على الإطالة. love_once
صديقنا العزيز رسالتك جميلة ومليئة بالنقاط المضيئة التي أسعدتني كثيرا.. أولا شكرا لك على ما قلته في حق الموقع، وثانيا نؤكد لك أن المكان الذي أرسلت منه الرسالة صحيح، وثالثا دعواتنا الحارة لك بتمام السعادة والراحة في رضا الله.. صديقنا.. ليس كلنا يجد كل يوم ما تصفه أنت الآن؛ بل إن غيرك يظلون في بحثهم عن صاحب هذا الوصف طيلة حياتهم، وغيرهم كثيرون أعمى الله عيونهم عنه لأنهم لا يستحقون الطهارة والرضا، فكما تعلم أن الحب الصافي والزوجة الصالحة رزق من الله تعالى.. ولأنك شاب نيتك طيبة ويرى الله في نفسك الخير فقد أهداك هذا الحب الذي تقول فيه ما تقول، وبالفعل فقد شكرت النعمة التي أنعمها الله عليك وحمدته على الرزق الذي ساقه إليك بأن ابتعدت عن سابق حياتك التي لم تكن ترضيك، وتحولت إلى إنسان صالح مستقيم.. فازدد في شكر الله تعالى على نعمته.. أما ما حدث منك أو ما فكرت فيه؛ فهو جولة جديدة يقودها الشيطان الرجيم على قلبك، ليعود بك إلى سالف عهدك تائها خاويا، وإن أشعرك باللذة الوقتية والسعادة اللحظية.. نعم هي جولة في الصراع الذي لن ينتهي بين "فجورها وتقواها" التي ركبها الله فينا جميعا.. إنه الحنين الفطري إلى حياة سابقة وعادات سابقة ربما اعتدت عليها حتى تشربتها نفسك شيئا ما.. ولكن النور الذي يسطع في كلماتك يؤكد أن نفسك هذه لم تعد النفس الأمارة بالسوء؛ ولكنها أصبحت النفس اللوامة التي تلومك على كل منكر ترتكبه وعلى كل معصية تقترفها.. نعم لقد أصبحت هكذا بنعمة الله عليك.. لقد غيّرك الحب الصافي الطاهر النقي، وارتقى بك إلى السماء؛ فلماذا تستجيب لداعي الشيطان الذي يبغي أن يلقيك في أسفل سافلين؟.. سعيد حقا بأنك لُمت نفسك على هذا الخاطر أو هذا الفعل، ولتكن هذه بداية ونهاية، بداية عهد جديد مع الحياة وتعامل نظيف مع قلبك ومع من تحب، وهزة نهاية لماضٍ أريدك أن تصر على أن يطوى وصفحة تمسح من ذاكرتك، ودعاء دائم أن تمحى من صحيفة أعمالك إذا تبت وصدقت الله في التوبة بحق.. لتبدأ من الآن، ولتتقرب إلى الله، ولتنس ما فات، ولتعاهد من تحب على أن يكون الله نصب أعينكما، وأن يكون رضاه هو هدفكما؛ حتى يكمل الله سعادتكما ويمد جسورها إلى ما بعد الدنيا كلها.. وربنا يوفقك.