قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إنه سوف يصوت للدكتور محمد مرسي -مرشح الإخوان المسلمين- وذلك ليس حبا في الإخوان ولكن كراهية في المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، على حد تعبيره. واتهم أبو إسماعيل -خلال حواره مساء اليوم (الجمعة) ببرنامج "الحقيقة"، على قناة "دريم 2"- الإعلامي وائل الإبراشي وفريق عمل البرنامج بأنه كان سببا في تضليل الناس في أزمة الجنسية الخاصة بوالدته، مشيرًا إلى أنه على الإعلام أن يتحمل مسئولية الكلمة الصادقة والرسالة النبيلة بدلا من تضليل الناس. وتوقع إن محاكمة مبارك غدًا سيتم تأجيلها معللا "لإتمام الصفقة التي عقدها المجلس العسكري مع شفيق، وبعدها سيتم العفو عن مبارك وغيره". وأضاف أبو إسماعيل قائلا: "جلسة الغد تمثل اعتصارا يؤلم قلبي لأن عدم الفصل فيها حتى الآن رغم مرور أكثر من عام ونصف العام يجعلنا نتساءل لماذا لم يصدر قانون السلطة القضائية حتى الآن؟". وانتقد أبو إسماعيل، شباب الثورة والأحزاب السياسية بسبب صمتهم على زيادة أمد التقاضي في قضية القرن وعدم الفصل فيها حتى الآن متسائلا: "يا أستاذ وائل أنا متعجب كيف يقبل شباب الثورة بمرور عام ونصف العام، ولم يتحركوا حتى الآن لإصلاح المنظومة القضائية". وأكد، أنه حتى لو صدر حكم ضد مبارك فلن يكون قاسيا، منوها إلى أن هناك أزمة كبرى وقعت فيها القوى السياسية، وهي فشلها في نقل مبارك لمستشفى السجن حتى الآن رغم مرور أكثر سنة ونصف، ووجه رسالة إلى القوى الساسية والأحزاب مفادها: "من العار عليكم عدم الإصرار على مطالبنا". وعن الفريق شفيق قال أبو إسماعيل: "إن المشير حسين طنطاوى وأعضاء المجلس العسكري استخدموا جهودهم، وأوصلوا شفيق لمرحلة الإعادة في الانتخابات ضمن الصفقة التي عقدها مع العسكري، مشيرًا إلى أنه لو فاز شفيق فسيعتبر جمال مبارك هو الفائز، لافتا إلى أن شفيق كان رئيس وزراء في فترة صغيرة تم خلالها حرق مستندات أمن الدولة في عهده، والتي كانت ستؤثر في الحكم غدا. وأوضح أنه منذ شهر أكتوبر الماضي طالب بتحرير أجهزة الأمن والقضاء والإعلام من القيود المفروضة عليها، لافتًا إلى أن تلك المرافق هي التي ستؤدي إلى نزاهة الحكم. وأضاف، أن نتائج الانتخابات الرئاسية في المرحلة الأولى كانت مؤسفة، ولا تعبر عن الحقيقة، وأن نتائج جولة الإعادة لن تختلف كثيرًا عنها. وعن إشعال الثورة مرة إخرى إذا فاز شفيق قال أبو إسماعيل: "إنه يجب قبول نتائج الصندوق بشرط أن تكون حقيقية، لأن هناك أشخاصا استبعدوا كان يحق لهم التصويت، وهنا يشعر الناخبون بالقلق، مشيرًا إلى أن المخابرات الإسرائيلية كانت تساند الفريق أحمد شفيق في انتخابات المرحلة الأولى من الرئاسة". أما عن مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسي، أوضح أن مرسي أفضل من شفيق لأنه سيتم إحكام السيطرة عليه، عن طريق الحراسة الشعبية، مبديًا اعتراضه على أن تكون للإخوان ميلشيات قائلا: "إنهم سجنوا كثيرا في النظام السابق، لذلك سأصوت لمرسي ليس حبًا في الإخوان، ولكن كراهية في شفيق، لأنه أحد رموز النظام، وعلى المستوي الشخصي أحب مرسي لأنه من أوائل الذين سجنوا في بداية الثورة".