من المتعارف عليه أن وكالة "ناسا للطاقة الشمسية حيوية المرصد" ترصد دائما عيونها على الفضاء والشمس، ولكن ابتكر علماؤها وسيلة جديدة للنظر عن كثب إلى ذلك النجم، الذي يمدّ كوكب الأرض بالحرارة والحياة. لا يغرنّك اللون البني والأزرق الهادئ الذي تراه أمامك في الصورة، فما تراه الآن هو غليان سطح هذه الكرة النارية المتوهجة على الدوام، والتي تظهر درجة حرارة البلازما 600.000 درجة "كلفن" (درجة الكلفن الواحدة تساوي درجة مئوية)؛ حيث تم التقاطها عبر موجات طولية من الأشعة فوق البنفسجية، بعد تسليطها على نشاط الضوء المستمر الذي تشعه الشمس. يقول سكوت فايستجر أحد العلماء بمركز "جودارد" للطيران الفضائي: "لا يوجد علم وراء هذا أو تدخّل بشري، ولكن الصورة تبدو رائعة وجميلة، وكيف استطعنا التقاط هذه الصورة بتلك الدقة العالية، هو ما يثير إعجابي". ويضيف: "يغطي الفيديو 24 ساعة من النشاط الشمسي، وهي في أقصى درجاتها من النشاط بشكل غير عادي، لم نشهده من قبل". وأوضح سكوت أن التغيرات التي طرأت على طبقات الجليد وحلقات الأشجار تشير إلى المستويات المرتفعة للغاية من النشاط الشمسي والذي لم تشهده الأرض منذ ما يقرب من 9.300 عام تقريبا، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى أن ارتفاع المستويات العالية من المجال المغناطيسي على سطح الشمس سوف ينخفض في المستقبل. ويضيف: "قد يبدو هذا الخبر سارا في نظر البعض، ولكن التغيرات التي طرأت على حقل الشمس المغناطيسي قد تترك الأرض عُرضة لانفجار الأشعة الكونية المجرية، ويمكن أن تصبح العواصف الشمسية أكثر عنفا، فتضرب الأرض بنسبة ثمانية انفجارات شمسية كل 100 عام، وهذا يعني مزيدا من العمل للتقليل من تلك المخاطر التي تهدد كوكبنا".