قامت حركة شباب 6 إبريل بتقديم ملف كامل عن التجاوزات وحالات التزوير التي تم رصدها من خلال حملة عيون مصر 2012 -حملة لمراقبة الانتخابات الرئاسية- وتسليمه إلى المرشح الرئاسي حمدين صباحي. وقالت إنجي حمدي -مديرة حملة عيون مصر 2012- إن هذا الملف يشمل جميع التجاوزات والانتهاكات وحالات التزوير التي تمت أثناء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتي تم رصدها من خلال غرفة عمليات عيون مصر و من خلال مراسلينا ومراقبين والمندوبين في جميع محافظات الجمهورية بالإضافة إلى استقبال بلاغات المواطنين الناخبين عن طريق الأرقام الساخنة التي تم نشرها من قبل لاستقبال الشكاوي و التجاوزات ورصدها بالصور والفيديوهات. من جانبه صرح المهندس أحمد ماهر -مؤسس حركة 6 إبريل- بأن الحركة لا تزال في تشاور داخلي وكذلك مع باقي القوى الثورية لتقرير موقفها من جولة الإعادة, مؤكدا أنه على جماعة الإخوان المسلمين إدراك اللحظه الفارقة. وطالب ماهر الإخوان بعدم التعامل مع هذه اللحظة بأي غرور أو استعلاء اعتمادا على أصواتهم التي لم تتعدَ 25% فسوف يكون هذا خطأ كبير, وسوف يعانون جميعا ونعاني معهم من نظام مبارك الذي سيعود وينتقم على يد أحمد شفيق مِن كل مَن شارك في الثورة. وأكّد ماهر أن الضمانات التي طالبت بها بعض القوى السياسية، وبعض الرموز لا يجب اعتبارها تنازلات كما يروج بعض شباب الإخوان المسلمين, لأنها تمثل الحد الأدنى من التوافق الوطني. كما طالب بأن يكون هناك مشاركة في السلطة وليس احتكارا، فرغبات احتكار السلطة هي ما أدت إلى ما نحن فيه الآن, واقترح ماهر أن يكون هناك نوابا لمرسي من مرشحي الثورة وكذلك رئيس الوزراء وأن تكون هناك حكومة ائتلافية من كل الأحزاب والتيارات, وأن تكون هذه البنود معلنة وموثقة لأن الجميع يتخوف من تراجع الإخوان عن الوعود. وقال كذلك أنه على الإخوان دراسة اتجاه الكتله التصويتية للأقباط إلى أحمد شفيق, وأنه في يد الإخوان المسلمين تأكيد اقتناعهم بأنهم شركاء الوطن عن طريق المسارعة بإصدار تشريعات كان من المفترض أن يتم إقراها منذ وقت طويل مثل قانون دور العبادة الموحد وقانون تجريم التمييز الطائفي.