وكالات أدلى الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- بصوته صباح اليوم (الأربعاء) بلجنة مدرسة التوفيقية الحديثة بمصر الجديدة، مؤكداً أن الشعب المصري لأول مرة يختار رئيسه بمحض إرادته عبر انتخابات نزيهة تقوم على أسس وقواعد سليمة، مضيفًا: "أقول لشعب مصر جاءتكم الفرصة التي كنتم تنتظرونها منذ زمن مضى بل آلاف السنين". وطالب شيخ الأزهر الناخبين بألا يستمعوا لأصوات خارجية، ولا يقبلوا الرشاوى، فالراشي والمرتشي في النار، وأنها أشد حرمة في تلك الانتخابات الرئاسية التي تمر بها مصر الآن نحو الجمهورية الثانية، مطالبًا الشعب المصري بأن يتقبل النتيجة؛ لأنها إرادة الأغلبية. وأشار إلى أن "التقاعس مع القدرة على النزول للانتخاب حرام شرعًا، ولا يصح لأنها شهادة والصوت أمانة، وسيسأله الله يوم القيامة لما تقاعست أو لما اخترت دون إرادتك". من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- أن الشعب المصري بتلك الصورة الجماعية الحضارية والإنسانية المشرفة التي رسمها اليوم بحرص أبنائه على المشاركة الواسعة في انتخابات الرئاسة والتي تراقبها دول العالم استطاع بقوته وإيمانه وتماسكه أن يجتاز أحد أصعب الاختبارات المصيرية والتاريخية للأمم، وبدأ فعليا أولى الخطوات نحو بناء دولة المشاركة والمسئولية وتداول السلطة محددا بذلك الانطلاقة الأولى والمهمة نحو مستقبل مشرق بإذن الله. وأضاف مفتى الجمهورية في تصريح له عقب إدلائه بصوته الانتخابي اليوم في مدرسة "القرية السياحية الأولى" بمدينة 6 أكتوبر أن لكل مصري ومصرية الحق الكامل في الاختيار الحر لما يراه مناسبًا لرئاسة البلاد والعباد في المرحلة الدقيقة القادمة بنزاهة وديمقراطية كاملة ودون أي ضغط أو تخويف أو تخوين؛ لأن لمصرنا الحبيبة حقا أعظم وأكبر على جميع مواطنيها ومحبيها يتمثل في احترام أسسها الديمقراطية التي تم الاتفاق والاجتماع حولها، وقبول نتائج الانتخابات الرئاسية المعبرة عن الاختيار الصادق للأغلبية والبدء الفوري في الإسهام والمساعدة والدعم لعملية بناء المؤسسات والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحضاري.