أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن اختياره لرئيس الجمهورية القادم اعتمد على وجود أسس؛ منها الكفاءة والقدرة على تنفيذ متطلباتنا الماسة من تعليم وصحة ونهضة وبناء وتنمية، مشيرًا إلى أن صندوق الانتخابات الحرة النزيهة سوف يعبر عن البداية الحقيقية للبناء والاستقرار والتنمية الشاملة التي يتمناها كل المصريين. وجدد المفتي دعوته لجميع فئات الشعب المصري من رجال ونساء وشباب إلى الحرص على استكمال أداء واجبهم الوطني في المشاركة الإيجابية الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التاريخية وأداء الواجب الوطني. وأشار المفتي إلى أن الشعب المصري بتلك الصورة الجماعية الحضارية والإنسانية المشرفة التي رسمها اليوم بحرص أبنائه على المشاركة الواسعة في انتخابات الرئاسة والتي تراقبها دول العالم استطاع بقوته وإيمانه وتماسكه أن يجتاز أحد أصعب الاختبارات المصيرية والتاريخية للأمم. واضاف أن هذه الخطوة تعتبر أولى الخطوات نحو بناء دولة المشاركة والمسئولية وتداول السلطة محددًا بذلك الانطلاقة الأولى والمهمة نحو مستقبل مشرق بإذن الله داعيًا أبناء مصر إلى تجنب الصدام والعنف والاحتكاك غير المبرر والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت والحفاظ على صناديق الانتخابات بشكل قانوني. وقال إنه كما أن لكل مصري ومصرية الحق الكامل في الاختيار الحر لما يراه مناسبًا لرئاسة البلاد والعباد في المرحلة الدقيقة القادمة بنزاهة وديمقراطية كاملة ودون أي ضغط أو تخويف أو تخوين- فإن لمصرنا الحبيبة حقًّا أعظم وأكبر على جميع مواطنيها ومحبيها يتمثل في احترام أسسها الديمقراطية التي تم الاتفاق والاجتماع حولها وقبول نتائج الانتخابات الرئاسية. وشدد المفتي في تصريح له عقب إدلائه بصوته الانتخابي اليوم في مدرسة "القرية السياحية الأولى" بالحي المتميز بمدينة 6 أكتوبر على أن حب مصر يجب أن يكون قاسمًا مشتركًا بين جميع القوى السياسية، مؤكدًا أن الحب والانتماء الحقيقي لهذا الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال للصالح العام. وطالب "جمعة" باحترام إرادة الشعب ونتائج الانتخابات، والقبول بما تفرزه نتائج الصناديق عبر الانتخابات الحرة والنزيهة، مؤكدًا أن رئيس مصر القادم سيكون رئيسًا لكل المصريين بجميع انتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية.