أ ش أ أطلق عالما كمبيوتر كنديين مؤخرًا موقع Quit Facebook Day أو يوم مغادرة فيسبوك، وهو موقع يدعو المسجلين على موقع فيسبوك صراحة إلى مغادرة جماعية للموقع يوم 31 مايو الجاري بسبب عدم احترامه للحياة الشخصية للمستخدمين والمعطيات الخاصة بهم. ويشجع الموقع مستخدمي فيسبوك على طي صفحة الماضي وطرق أبواب مواقع أخرى تُقدّم خدمات للتواصل الاجتماعي شبيهة بخدمات فيسبوك، أشهرها موقع دياسبورا الذي ظهر مؤخرًا والذي يُقدّم نفسه على أنه سيضع حاجزًا بين المعلومات الشخصية للأفراد والأغراض التجارية للموقع، إذ أن مشكلة فيسبوك هي كونه موقعًا تجاريًا قائمًا على تحقيق أرباح من خلال استغلال المعلومات الشخصية المتبادلة بين مستخدميه والذين بلغ عددهم 900 مليون مستعمل ليُقدّمها لمعلنين ويُمكّنهم من إرسال إعلانات تناسب اهتمامات وتطلعات الأشخاص الموجهة إليهم وبالتالي ستكون رسالتها الإعلانية أكثر فاعلية. لكن المشكلة الأخرى والتي تسيء كذلك إلى صورة فيسبوك هي ظهور مواقع بيّنت أن المعلومات الشخصية التي يدوّنها مستخدمو فيسبوك قد تسقط بين يدي أي شخص إذا استعمل شخص آخر روابط معينة، وأدخل اسم الشخص الذي يبحث عن معلومات تخصه، وهو ما زاد من حدة وكم الانتقادات الموجهة إلى فيسبوك وعدم احترامه الحياة الشخصية لمستخدميه. وبعد أن حاول القائمون على فيسبوك سد الباب أمام ريح الانتقادات التي تواجههم، انتهى بهم الأمر إلى تقديم وعد بتشديد الحراسة على معطيات مستخدميه الشخصية، إذ أعلن المسئولون أنهم سيمكّنون المستخدم من إدخال معلومات حول الحاسوب أو الهاتف الذي يستعمله لدخول فيسبوك وبالتالي فإذا حاول شخص قرصنة صفحة هذا المستخدم من حاسوب أو هاتف آخر سيُمنع من الدخول، لكن بعض المدوّنين يشكّكون في فاعلية هذا الإجراء لسببين: الأول هو أن فيسبوك ليس له مصلحة فعلاً في الحد وتقييد تبادل المعلومات الشخصية بين مستخدميه، وثانيًا وجود أشخاص قادرين على استغلال الثغرات في أنظمة الحواسيب والتحايل على العراقيل التي تمنعهم من دخول مواقع معينة.