تم تشييع جثمان المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق، عقب صلاة ظهر اليوم الخميس بمسجد الحامدية الشاذلية بالجيزة، وقد وافته المنية في وقت سابق من صباح الخميس عن عمر يناهز 86 عاما بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر. وتقدم مشيعي الجثمان؛ السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والمستشار ممدوح مرعي وزير العدل، والدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، وعدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين والمحافظين، ورؤساء الهيئات القضائية والمئات من رجال القضاء والنيابة العامة.
وقد توفي المستشار فاروق سيف النصر بمستشفى الشروق إثر صراع مع المرض استمر لعدة أشهر.
والراحل المستشار فاروق محمود مصطفى سيف النصر، من مواليد 14 ديسمبر 1922، حصل على ليسانس الحقوق دور مايو 1943، وعُيّن معاونا للنيابة العامة عام 1944، وعين قاضيا عام 1953، ثم رئيسا بالمحاكم الابتدائية عام 1961، ثم مستشارا بمحاكم الاستئناف عام 1968، ثم محاميا عاما عام 1970، ثم مستشارا بمحاكم استئناف القاهرة عام 1972.
وعُيّن مستشارا بمحكمة النقض عام 1974، ثم نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا عام 1979، ثم رئيسا للمحكمة الدستورية العليا منذ عام 1982 وحتى عام 1983، وعين وزيرا للعدل في 7 أكتوبر 1987 وحتى 30 يونيو 2004.
وسبق للمستشار فاروق سيف النصر أن عمل مستشارا لمجلس الوزراء الليبي، ومستشارا بمحكمة التمييز الكويتية.
ويعد المستشار فاروق سيف النصر من أبرز وزراء العدل المتعاقبين الذين تركوا بصمات في مجال عملهم الوزاري؛ حيث أثرى الفكر التشريعي بعلمه الغزير، وشارك في إعداد العديد من التشريعات التي صدرت خلال العقود الثلاثة الماضية، وله إسهاماته الواضحة في الارتقاء بمستوى القضاة وتطوير أبنية المحاكم.