كشف الدكتور محمد سعد الكتاتني -رئيس مجلس الشعب- أن اللواء ممدوح شاهين -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- هو من حدثنه أثناء جلسة مجلس الشعب وأخبره بأن المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- قال إن مجلس الشعب منتخب وسنتخذ إجراء بشأن الحكومة خلال يومين وسيحدث تعديل وزاري. الحكومة والبرلمان وأشار الكتاتني إلى أنه اقترح على اللواء ممدوح شاهين أن حل الأزمة بين البرلمان والحكومة هو إقالة الحكومة مع استمرارها كحكومة تسيير أعمال، مؤكدا: "لن يقبل الشعب المصري تأجيل الانتخابات الرئاسية"، ومضيفا "الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل المادة 28 والوضع الحالي تثير الكثير من الشكوك" وردا على تكذيب الدكتور كمال الجنزوري -رئس مجلس الوزراء- للكتاتني قال الأخير: "رئيس مجلس الشعب لا يكذب"، متسائلا: "حزب الحرية والعدالة لم يقدم سوى 20 استجوابا ضد الحكومة وباقي ال185 استجوابا من التيارات المختلفة فأين العداء بين الحزب والحكومة". تعليق الجلسات لتفادي الأزمات وحول قضية تعليق جلسات مجلس الشعب، علّق الكتاتني قائلا: "اعترض النواب على طريقة تعليق الجلسات وليس على قرار التعليق نفسه"، لافتا النظر إلى أن تعليق جلسات مجلس الشعب لتفادي حدوث أزمة. وقال الكتاتني إن مجلس الشعب يقوم بدوره وينتهي هذا الدور مع رفض بيان الحكومة، مؤكدا أن الحكومة التي تحترم نفسها إذا تم رفض بيانها تستقيل، مشدّدا على أن "التحالفات في مجلس الشعب لا تقلقه لأنه شيء طبيعي ووارد". وأكد الكتاتني: "سأترك رئاسة مجلس الشعب لو رفضتني الأغلبية التي اختارتني حتى مع وجود أغلبية الحرية والعدالة"، موضحا أن مجلس الشعب يؤدي دوره على أكمل وجه طبقا للإعلان الدستوري "والآخرون هم من يصدر الأزمات حتى أن وزير الداخلية استأذنا لتطبيق القانون وهذا يعني أنه يستخدم أشياء أخرى". وزارة الداخلية والفوضى وأشار إلى أن الداخلية هي المسئولة عن الفوضى الموجودة حاليا وهناك من القوانين ما يكفي لصد تلك الفوضى، مبينا أن البرلمان ليس ضد الحكومة، "ولكننا استخدمنا الأدوات الرقابية ومارسنا دورنا على الوزراء ولم تنفذ الحكومة". إنجازات البرلمان وحول إنجازات مجلس الشعب قال الكتاتني: "من إنجازات مجلس الشعب الموافقة على فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية لمواجهة تحصين المادة 28 لقرارات لجنة انتخابات الرئاسة". مصر والسعودية وتعليقا على أزمة المحامي أحمد الجيزاوي والتي توترت على إثرها العلاقات المصرية-السعودية، أوضح الكتاتني "العلاقات بين الدولتين عميقة وقوية وعرضت على رئيس مجلس الشورى السعودي زيارة المملكة وتم القبول وغدا سيسافر وفد شعبي يضم أعضاء بمجلسي الشعب والشورى وقوى سياسية إلى السعودية لحل الأزمة وأتمنى أن يوافق خادم الحرمين على عودة السفير معنا على نفس الطائرة يوم الجمعة". واختتم الكتاتني حواره بأنه يجري العمل على تطوير التصويت الإلكتروني داخل مجلس الشعب، مشيرا إلى أن الأجهزة موجودة بالفعل، ومشددا على أنه "إذا صدر قرار من المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب فإنه سيحل نفسه احتراما لأحكام القضاء".