أ ش أ أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم (الأحد) عيد القيامة المجيد وسط غياب كامل لأي مظاهر احتفالية؛ حدادا على وفاة البابا شنودة الثالث. وقد توافد عدد محدود من الشخصيات العامة على المقر البابوي للتهنئة بالعيد، في الوقت الذي خلت فيه الكاتدرائية من الزينات المعتادة في هذه المناسبة. وقد رأس الأنبا باخوميوس -قائم مقام البطريرك- وعدد من كبار قيادات المجمع المقدس قداس العيد في ساعة متأخّرة من ليلة أمس. وقد شارك في القداس: عمرو موسى وأحمد شفيق المرشحان المحتملان لرئاسة الجمهورية، والدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الإسكان، ومنير فخري عبد النور وزير السياحة، والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي، والدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، وعدد من السفراء الأجانب. وقد ألقى الأنبا باخوميوس كلمة شكر للمشير حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- وكل قيادات الدولة؛ لحرصهم على تهنئة الأقباط في هذا العيد، كما ألقى كلمة رثاء في البابا شنودة، مؤكّدا تألّم الجميع في أول عيد يغيب عن رئاسة الصلاة فيه منذ أكثر من 40 عاما. وأكّد باخوميوس أن الكنيسة سائرة على خطى شنودة، وستعيش على تعاليمه ومبادئه، متمنيا أن يُهيّئ الله للوطن الرئيس الصالح وللكنيسة الراعي المناسب.