أكّد أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المجلس قد اتخذ قراره بالانحياز إلى الشعب المصري في ثورته وحمايته، مبيّنا أنه لا يُنكر هذا إلا "جاحد أو حاقد أو كاره لمصلحة وخير مصر". وأوضح الأدمن أن "مصر تمرّ خلال هذه الأيام بأخطر المراحل وأشدّها حساسية في تاريخها، ويشتدّ فيها الصراع السياسي بين التيارات والقوى السياسية المختلفة، على أمل أن تنتهي هذه الفترة وكل منهم قد حقّق أهدافه أو جزءا منها، وخلال هذا الصراع تقوم بعض القوى السياسية بمساندة بعض وسائل الإعلام ودون تحرّي الدقة بالزج باسم القوات المسلحة أو المجلس العسكري -كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه- في بعض هذه الصراعات عن طريق تصريحات لم يتم الإدلاء بها مطلقا من أعضاء المجلس".
وأشار الأدمن إلى أن المجلس قد سبق وذَكَر أنه سيلتزم الصمت والهدوء حتى يفهمه الجميع، ولكن البعض لا يُريد أن يستوعب الحقيقة الواضحة، والتي لا تحتمل أي تفسيرات أو تكهنات أو استنتاجات أو اتهامات". وتناول نصّ رسالة أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة عددا من النقاط أهمها: 1- إن القوات المسلحة المصرية ومجلسها الأعلى -ومنذ قيام ثورة 25 يناير- قد اتخذت قرارها بكل وضوح وقوة وحزم في الانحياز إلى الشعب المصري في ثورته وحمايته، وهو القرار الذي لا ينكره إلا جاحد أو حاقد أو كاره لمصلحة وخير مصر. 2- لقد عاهدت القوات المسلحة هذا الشعب العظيم على ألا تكون هناك إرادة غير إرادته، ولن يُفرض عليه شخص أو رأي، وقد ظهر هذا واضحا في انتخابات مجلسَي الشعب والشورى من خلال تأمينها والحرص على نزاهتها بصرف النظر عمن فاز أو من لم يحالفه التوفيق؛ فهو اختيار الشعب في هذه المرحلة وهو وحده الذي يتحمّل نتيجة اختياراته التي تنبع من إرادته. 3- منذ أن بدأت مرحلة انتخابات الرئاسة وعادت مرة أخرى نفس الأصوات المدعومة ببعض وسائل الإعلام تُلقي بالاتهامات جزافا، وتكرر نفس حديثها خلال المراحل السابقة عن المؤامرات والتحالفات والصفقات دون أن تستوعب دروس المراحل السابقة. وشدّد الأدمن على أن "رئيس مصر القادم هو مَن يختاره الشعب المصري الحر عبر صناديق الانتخابات ودون تدخّل أو وصاية مِن أي مَن كان، وهو الشخص الذي يستطيع أن يعبّر عن نفسه وعن برنامجه وعن قدراته لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم، وهو الشخص الذي يستطيع إقناع الشعب صاحب ثورة 25 يناير العظيمة بأنه هو من يستطيع قيادة السفينة والعبور بها إلى برّ الأمان". واختتم الأدمن حواره بالتأكيد على "أن القوات المسلحة المصرية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنها لا تدعّم أو تساند أحدا؛ فكلهم مصريون شرفاء، ولكننا وكعهدنا دائما سنحرص على ألا تكون هناك إرادة إلا إرادة هذا الشعب العظيم، ورئيس مصر القادم هو مَن سيقول له المصريون "نعم" في صناديق الانتخابات مهما كان انتماؤه الحزبي أو السياسي.. اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد".