يرى الدكتور مصطفى الفقي -الكاتب والمفكر السياسي- أن تراجع اللواء عمر سليمان عن قراره في الترشح للرئاسة عائد إلى "مطالبات شعبية، وربما بسبب اقتراح كثيرين في المنطقة العربية". وكشف الفقي أن خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- "اتصل به مرتين لمحاولة الوصول لعمر سليمان أيام الثورة ليُبارك له تعيينه كنائب لرئيس الجمهورية". وأكّد الفقي -خلال حوار له ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة CBC- أن هناك بعض السلفيين "عملوا توكيلات لعمر سليمان بالأقصر والبحيرة وسينتخبوه". وشدّد الفقي على أنه "ليس كل اتصال بإسرائيل خيانة، وذهاب أي شخص إلى هناك بتكليف فلا بأس به"، معلنا أن سليمان كان رافضا للترشح للرئاسة، معلنا: "تلقيت اتصالا من حسين كمال -مدير مكتب عمر سليمان- وطالبني بعمل صياغة خطاب اعتذار سليمان عن الترشح للرئاسة". وقال الفقي: "المجلس العسكري شعر أن جماعة الإخوان المسلمين قادرة على إحداث الاستقرار في الشارع، حتى بدأ الإخوان أنفسهم في الشعور بأن المجلس العسكري عبء وتحالفات الإخوان دوما قصيرة؛ لذا فشل التفاهم بينهم بعد انعقاد جلسات البرلمان". وأوضح الفقي: "الإخوان بعد ترشيحهم لمرشح للرئاسة نزلوا في أعين الناس بعد أن وصلوا لأعلى المراتب"، مستشهدا بقول الدكتور محمد البلتاجي -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- عن كبر المسئولية التي ستقع على عاتق الإخوان لو ترشحوا للرئاسة. وقال الفقي: "هذه الخطوة خطأ استراتيجي من الإخوان الذين ظنّوا أنهم بترشيحهم للشاطر سيضغطون على المجلس العسكري". وبيّن الفقي أن خروج الشيخ حازم أبو إسماعيل من السباق الرئاسي سيصبّ في صالح التيار الليبرالي وربما في صالح الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن بعض المطالبين بنزول عمر سليمان لسباق الترشح للرئاسة يرون أنه إنقاذ للمرحلة الحالية، مؤكّدا أن سليمان ستُفتح عليه النيران من كل الجهات خلال الشهرين المقبلين.